قال سمير أيوب، الكاتب والمحلل السياسي من موسكو، تعليقًا على إعلان وزارة الخارجية الروسية عدم مشاركتها في مؤتمر ميونخ 2023، إن ما يجري على الساحة الأوروبية بين روسيا وأوروبا، يعكس الانقسام والصراع والتصعيد المتواصل بين الطرفين.
وأضاف أيوب، خلال مداخلة بالفقرة الإخبارية بشاشة «القاهرة الإخبارية»، أن روسيا مستعدة لأي لقاء مع الدول الأوروبية سواء كانت على حدة، أو كانت مجتمعة أو حتى مع الولايات المتحدة الأمريكية، شرط أن تأتي هذه اللقاءات بنتيجة، وأن تحفز من التصعيد، وليس إملاء الشروط على موسكو، واتهامها بأنها تحاول تعكير الأمن والاستقرار في أوروبا أو في الجوار الروسي.
وأوضح الكاتب والمحلل السياسي الدولي، أن روسيا منذ أن انهار الاتحاد السوفيتي قدَّمت كثيرًا لأوروبا والولايات المتحدة، ولكن مقابل ذلك لم تلقَ إلا التوسع، كتوسع حلف الناتو والتدخل في شؤونها الداخلية، فضلًا عن محاولة إقصائها عن الساحة الدولية، لذلك جاءت تصريحات وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف، التي تعبر عن السخط الروسي من هذه السياسة الأوروبية.
وأكد أن العملية الروسية في أوكرانيا جاءت ردًا على التدخلات الأوروبية ودعمها انقلابًا فاشيًا في كييف، كان الهدف منه ليس دعم الدولة الأوكرانية وإعطاءها الأمن والسلام، بل اتخاذها قاعدة ضد روسيا، وهذا ما عكس الوجه الحقيقي للسياسيين الأوروبيين والولايات المتحدة الأمريكية.