الخميس 30 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

إشتية: إسرائيل تسرق 600 مليون متر مكعب من المياه الجوفية الفلسطينية

.
.
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن سلطات الاحتلال الإسرائيليّ تسرق 600 مليون متر مكعب من المياه الجوفية الفلسطينية، البالغة نحو 800 مليون متر مكعب، وتحولها إلى داخل مدنها ومستوطناتها، مشيرا إلى أنّ "البحر الميت مهدد بالموت والجفاف بشكل كامل حتى عام 2044، بسبب الإجراءات الاسرائيلية بحقه".

وأضاف اشتية خلال فعاليات المؤتمر العربي الرابع للمياه: إن ثلث مياه الضفة يتم استخدامها داخل إسرائيل، وبالوقت الذي يستهلك الإسرائيلي 430 لتر مياه يوميا، يستهلك الفرد الفلسطيني 72 لترا فقط، وهو أقل من المعدل العالمي وهو 120 لترا يوميا".

وتابع اشتية: "نناضل من أجل حقوقنا المائية، والبحر الميت مهدد بالموت والجفاف بشكل كامل حتى عام 2044، بسبب الإجراءات الاسرائيلية بحقه، من تحويل موارده المائية واستنزاف مقدراته ومنها المعادن والاملاح التي تستخرجها شركات إسرائيلية".

وأردف: بعد عام 1967 بدأت إسرائيل حفر آبار مياه في الضفة الغربية أكثر عمقا من الآبار الفلسطينية، ما أدى لسيطرتها على معظم المياه الجوفية، وأدى لجفاف ينابيع مثل عين العوجا"، مضيفا: "هذه السرقة أثرت على تحول نمط الزراعة في فلسطين، إذ انخفضت مساحة الأرض المروية من 6% إلى حوالي 2% من الأراضي المزروعة، وتحوّل المزارعون من زراعة الحمضيات والموز إلى زراعة تحتاج كميات أقل من المياه، مثل التوت الأرضي وغيره".

من جهته، أكد رئيس سلطة المياه مازن غنيم أن الاحتلال يستغل المياه، لتقويض فرص اقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة، من خلال مخططاته التوسعية غير الشرعية، وعرقلته لجميع الجهود لتطوير القطاع المائي بمكوناته كافة؛ الأمر الذي يفاقم من معاناة المواطن الفلسطيني بالشكل المناسب، وهو ما يعتبر خرقا فاضحا للقوانين والمعاهدات والاتفاقيات الدولية ذات العلاقة.

وأشار إلى أن الاحتلال يواصل نهب مصادر المياه الجوفية والسطحية في الجولان السوري المحتل، وجنوب لبنان، وتتزايد أطماعه في المياه العربية بشكل عام، وسيطرته على أكثر من 85% من مصادر المياه في فلسطين، الأمر الذي جعلنا نواجه في فلسطين وضعا مائيا صعبا، كون ملف المياه أحد الملفات الخمسة في المفاوضات النهائية.

وأضاف أن فلسطين تبقى الدولة الوحيدة التي ما زالت تقبع تحت الاحتلال نتيجة ازدواجية المعايير التي يتعامل بها المجتمع الدولي، مشيرا إلى أنه مهما تعاظمت مخططات الاحتلال، إلا أنه بالدعم العربي ستكون فلسطين قادرة على ان تلعب دورا أساسيا وفاعلا للمساهمة في ايجاد حلول للتحديات التي تواجه تحقيق الأمن المائي العربي.