أكد النائب عادل اللمعي، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، أن افتتاح مدينة المنصورة الجديدة يمثل نقلة حقيقية لمنطقة الدلتا ويرسخ لتحقيق العدالة الاجتماعية بخلق حالة من التوازن وتحقيق التنمية الشاملة من خلال العمران المستدام وتحقيق الاستغلال الأمثل للموقع الشريطي الساحلي، من خلال تأسيس مدينة مستدامة، خضراء، صديقة للبيئة، وداعمة للنقل الجماعي، تستوعب كافة شرائح المجتمع، وهو ما يؤدي لتعظيم عوائد التنمية بجذب مزيد من الاستثمارات.
ولفت «اللمعي»، إلى أن إجراءات التدخل وتصحيح المسار التي اتخذتها الدولة ، ترتكز على تطوير ورفع كفاءة العمران القائم، وبالأخص عواصم المحافظات، وخلخلة الكثافة السكانية بمدن الدلتا عن طريق إنشاء مدن جديدة، بالقيام بـ63 شراكة مع مطورين من القطاع الخاص، لمشروعات تساهم في توفير 200 ألف فرصة عمل دائمة، وهو ما يضمن العيش الكريم للمواطن المصري ليشعر بجني ثمار التنمية.
وشدد عضو مجلس الشيوخ، على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحديثه اليوم يخاطب الشعب المصري، بتحذيراته المستمرة عن تأثيرات الزيادة السكانية على معدلات التنمية، والتي تتعامل معها الدولة من منظور شامل يهدف إلى تحقيق التوازن بين الموارد ومتطلبات النمو السكاني، مشددا أن ما تقوم به الدولة من مشروعات ليست للرفاهية وإنما تشكل مطلب جاد نحو ضمان تلبية تطلعات الشارع المصري، إضافة إلى حديثه على أهمية دعم المواطن البسيط لمساعدته على الخروج من دائرة العوز إلى تأسيس مشروع صغير، من خلال حديثه للمجتمع المدني لمشاركة الدولة في دعم المزارع برأس ماشية، وهو ما يعكس ما يعمل عليه في الانحياز لمحدودي الدخل وخلق آليات جديدة لدعمهم.
وأوضح «اللمعي»، أن إنشاء المدن الجديدة على رأسها العاصمة الإدارية والعلمين والمنصورة الجديدة، يأتي في إطار تنفيذ أهداف المخطط الاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية وتطوير المدن القديمة، وهو ما يجعلنا أمام مشهد يدعو للفخر تتزين به الدلتا، كوجهة لحياة عصرية مستدامة تمهد لمزيد من المكاسب على مستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية، حيث تحتوي علي جميع المرافق والخدمات من مناطق حكومية وأسواق، ودور عبادة، ومناطق ثقافية وترفيهية، ومناطق خاصة بالمطاعم، وحدائق مركزية بإطلالة علي ساحلية على البحر المتوسط بطول 15 كيلو مترًا.