ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لمدينة المنصورة الجديدة، مؤكدا أنها نقلة كبيرة على صعيد المدن الجديدة وأحد أهم شرايين التنمية في ساحل مصر وامتداد لمدينة المنصورة التاريخية.
وقال "أبو العطا"، في بيان اليوم الخميس، إن مدينة المنصورة الجديدة من مدن الجيل الرابع الحديثة، والتي تعد واحدة من ضمن سلسلة المدن الذكية والمشروعات والإنشاءات العملاقة التي أطلقتها الدولة نحو بناء الجمهورية الجديدة، مؤكدا أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي تشهد بما لا يدع مجالا للشك طفرة عمرانية وتنموية غير مسبوقة.
وأضاف رئيس حزب المصريين، أن تأكيد الرئيس السيسي على حتمية إقامة تلك المشروعات خلال كلمته أثناء افتتاح مدينة المنصورة الجديدة يؤكد حرص الدولة بكافة مؤسساتها على تحقيق نهضة تنموية قومية شاملة في كل ربوع الجمهورية وفق خطة واستراتيجية محددة، بالتزامن مع ارتفاع النمو السكاني بأكثر من 20 مليونا خلال 10 سنوات، الأمر الذي يحتم بضرورة التوسع في إقامة مجتمعات عمرانية تتضمن الخدمات الصحية والتعليمية والثقافية، وهو ما يتم في المدن الجديدة ومنها المنصورة الجديدة التي تدخل ضمن خطط العمران والتنمية وليس مجرد توسع فى البناء فقط.
وأوضح أن النهضة العمرانية غير المسبوقة التي تشهدها البلاد حاليا بالتوسع في إنشاء مدن الجيل الرابع والمدن الذكية والمستدامة تحتاج بكل تأكيد إلى توسيع دائرة الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص في تنفيذ المشروعات السكنية المختلفة، سواء مشروعات الإسكان الاجتماعي أو المشروعات الاستثمارية، الأمر الذي يتفق مع رؤية الرئيس السيسي، والذي أكده خطابه خلال فاعليات مؤتمر المناخ، على أهمية هذه الشراكات بين القطاع الخاص والدولة على كل المستويات وفي جميع القطاعات، لاستكمال خطة الدولة المصرية في بناء الجمهورية الجديدة وفي إطار تنفيذ رؤية مصر 2030.
وأكد أن القيادة السياسية أحرزت تقدما ملحوظًا في مسيرة التنمية على كل الأصعدة، بما يشمل رفع مستوى معيشة المواطنين، وتطبيق برنامج جاد للإصلاح الاقتصادي يستهدف دعم دور القطاع الخاص في التنمية، وتحفيز إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، علاوة على المضي قدما في تحسين خدمات الإسكان، لا سيما مشروعات الإسكان الاجتماعي والمتوسط والمتميز.
وأشار إلى أن المشروعات القومية الكبرى التي نفذتها الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة تُعد صاحبة الفضل في إنقاذ القطاع العقاري في مصر، وتوفير فرص تشغيل كبيرة لكافة المشروعات، لمساهمتها في جذب مزيد من الاستثمارات وتوفير فرص العمل الحقيقية في مختلف القطاعات، موضحا أن وجود المدن الجديدة سيخلق بدوره فرصا للاستثمار وإتاحة عمل للشباب، علاوة على أنه ينهي الزحام الموجود بالوادي والدلتا وتعزيز ودعم الاقتصاد القومي، مؤكدا أن الهدف من إنشاء تلك المدن الذكية خلق ظهير عمراني لجميع محافظات الجمهورية لاستيعاب الزيادة السكانية، وتخفيف الضغط على منطقة الدلتا الضيقة، على أن يتم إنشاء هذه المدن بمواصفات عالمية لكي تتمكن من جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية، ومن ثم توفير فرص عمل.
ونوه بأن هذه التنمية العمرانية تمثل بدورها قبلة جديدة للمواطنين نحو مستقبل أفضل، والدولة بذلت جهودا كبيرة منذ تولي الرئيس السيسي مقاليد الحكم في البلاد نحو تنمية عمرانية مستدامة على مستوى المدن الجديدة، وتطوير العشوائيات، من خلال القضاء على المناطق الخطرة غير الآمنة والنهوض بالبنية التحتية في مختلف ربوع المحافظات، وإطلاق مبادرة سكن كريم وجاءت مبادرة حياة كريمة" لتكلل هذه الجهود.