أكد رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، اليوم / الخميس/ بمناسبة تولي بلاده رئاسة مجموعة الـ 20 اعتبارا من اليوم، أن أجندة المجموعة في ظل الرئاسة الهندية ستكون شاملة وطموحة وعملية وحاسمة.
ودعا مودي - في بيان صحفي وزعته سفارة الهند بالقاهرة - إلى التكاتف لجعل رئاسة الهند لـ جي 20 رئاسة "مداواة الجراح والوئام والأمل".. كما طالب بالعمل معا لتشكيل نموذج جديد للعولمة المتمحورة حول الإنسان.
وأوضح أن تجارب الهند يمكن أن توفر رؤى للحلول العالمية الممكنة، لافتا إلى أنه خلال فترة رئاسة الهند لـ جي 20، سنقدم تجارب الهند ودروسها ونماذجها كقوالب ممكنة للآخرين ولا سيما العالم النامي، مشيرا إلى أنه سيتم صياغة أولويات الهند في جي 20 بالتشاور ليس فقط مع شركائنا في مجموعة العشرين.
وقال إن أولويات الهند ستركز على "أرض واحدة"، "أسرة واحدة" و"مستقبل واحد"، متابعا " ولشفاء كوكبنا سنشجع أنماط الحياة المستدامة والصديقة للبيئة بناء على تقاليد الهند في الوصاية على الطبيعة".. مضيفا "من أجل تعزيز الانسجام داخل الأسرة البشرية سنسعى إلى نزع الطابع السياسي عن الإمداد العالمي بالأغذية والأسمدة والمنتجات الطبية حتى لا تؤدي التوترات الجيوسياسية إلى أزمات إنسانية كما هو الحال في عائلاتنا أولئك الذين تكون احتياجاتهم أعظم يجب أن يكونوا دائما همنا الأول".
وأكد أن رئاسة الهند جي20 ستعمل على تعزيز الشعور العالمي بالوحدة ومن هنا جاء موضوعنا "أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد" وهذا ليس مجرد شعار، إنما يؤخذ في الاعتبار التغييرات الأخيرة في الظروف البشرية والتي فشلنا جميعا في تقديرها.
وقال "اليوم لدينا الوسائل لإنتاج ما يكفي لتلبية الاحتياجات الأساسية لجميع الناس في العالم، واليوم لسنا بحاجة للقتال من أجل بقائنا لا يجب أن يكون عصرنا عصر حرب".. مضيفا "أنه يمكن اليوم حل أكبر التحديات التي نواجهها مثل تغير المناخ، والإرهاب، والأوبئة، ليس من خلال محاربة بعضنا البعض ولكن فقط من خلال العمل معا".
وتابع " لحسن الحظ، توفر لنا التكنولوجيا اليوم الوسائل لمعالجة المشكلات على نطاق البشرية، وتثبت العوالم الافتراضية الضخمة التي نعيشها اليوم قابلية التوسع في التقنيات الرقمية".. مشيرا إلى أن الهند تسكن فيها سدس البشرية مع تنوعها الهائل في اللغات والأديان والعادات والمعتقدات والتقاليد وتعد الهند نموذجا مصغرا للعالم.