تعالت نبرة التهديدات الصادرة عن الولايات المتحدة الأمريكية ضد إيران، في ظل توقف محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني في العاصمة النمساوية فيينا، في ظل الأزمات الداخلية التي تعاني منها إيران مؤخرًا وأبرزها الاحتجاجات التي ضربت المدن الإيراني في أعقاب مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق في سبتمبر الماضي.
وفي هذا الإطار أعلن روبرت مالي، المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران، أن بلاده على استعداد تام لكافة السيناريوهات مع الجانب الإيراني، وأن واشنطن لا تستبعد فكرة الضربة العسكرية من أجل منع إيران من امتلاك السلاح النووي.
ونقلت مجلة فورين بوليسي عن مالي قوله أن العقوبات الأمريكية مستمرة على إيران وهو مسار إلى جانب المسار الدبلوماسي، إلا أن واشنطن مستمرة في حملة الضغوط القصوى على طهران من أجل منعها من حيازة سلاح نووي، ولفت إلى أن الخيار العسكري مازال مطروح على الطاولة لمنعها من امتلاك تلك التكنولوجيا.
يأتي ذلك فيما أكد مالي أن إدارة بايدن تأمل في أن تغير طهران سياساتها، مع العلم إن المباحثات غير المباشرة بين البلدين توقفت منذ فترة طويلة بسبب المطالب الإيرانية غير المبررة والتي تقدمها على مائدة المفاوضات والتي لا علاقة لها بالمفاوضات النووية، وذلك على حد قوله.