اعلنت الأمانة العامة للبحر الابيض المتوسط التابع لقصر "ماتينيون" في فرنسا أن باريس ستستأجر سفينتين إضافيتين في القنال الإنجليزي ( بحر المانش) للقيام بعمليات إنقاذ على هذا الطريق البحري الذي يسلكه عدد قياسي من المهاجرين الراغبين في الوصول إلى الساحل الإنجليزي.
وقالت الامانة العامة - حسبما ذكرت قناة "فرانس إنفو تي في" الاخبارية الفرنسية اليوم /الخميس/ - إن أكثر من 40 ألف مهاجر وصلوا إلى المملكة المتحدة هذا العام بعد عبور هذا الطريق البحري في قوارب صغيرة وهو رقم قياسي وقضية تسببت في توتر العلاقات الفرنسية البريطانية منذ عدة سنوات.. مضيفة أن تعزيز نظام الإنقاذ البحري سيتم خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
ومن جانبه، اكد قائد شرطة باريس السابق "ديدييه لالمان" الذي يقود الامانة العامة للبحر الابيض المتوسط أن تعزيز هذا النظام يقوم أولا وقبل كل شيء على استئجار سفينتين إضافيتين مخصصتين لهذه المهمة لإنقاذ الأرواح في أسرع وقت ممكن.
واوضح "لالمان" أن الهيئة تعلن الآن عن رغبتها في اسئتجار السفينتين في هذا التوقيت بسبب تقلبات الجو التي ستصبح "أكثر برودة" و"احتمالات وقوع حوادث خطيرة" والتي تزداد بسبب المهاجرين الذين يستخدمون الوسائل البحرية ويعرضون انفسهم للخطر على أكثر الطرق البحرية ازدحاما في العالم.
وتابع قائلا إن الهيئة ستشهد بعد ذلك وصول طائرات بدون طيار مما ستساهم في فهم أفضل للوضع البحري لا سيما أثناء محاولات عبور عدة قوارب في وقت واحد.
يذكر أن هذا الإجراء يأتي بعد مرور عام من غرق ما لا يقل عن 27 مهاجرا في شهر نوفمبر عام 2021 بعد غرق زورقهم وهي أسوأ مأساة تم تسجيلها في بحر المانش.