أطلقت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، نداءً من أجل جمع 51.5 مليار دولار، وهو مبلغ قياسي للمساعدات الإنسانية في عام 2023؛ وذلك لإعانة 230 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.
وقال كبير مسئولي الإغاثة في حالات الطوارئ في الأمم المتحدة مارتن جريفيث -حسبما ذكر موقع أنباء الأمم المتحدة الإلكتروني- إن العام المقبل سيشهد أكبر برنامج إنساني يتم إطلاقه على مستوى العالم، مضيفًا أن الجفاف والفيضانات القاتلة تسببت في دمار المنازل وتشريد الآلاف من باكستان إلى القرن الإفريقي، والأحداث الروسية الأوكرانية حولت جزءًا من أوروبا إلى ساحة معركة.
وأشار إلى أن أكثر من مئة مليون شخص نزحوا في العالم، فضلًا عن الدمار الذي ألحقه وباء فيروس كورونا.
وفي حديثه عن إطلاق تقرير النظرة العامة العالمية على العمل الإنساني لعام 2023.. وصف جريفيث النداء بأنه "شريان الحياة" للأشخاص الذين هم على حافة الهاوية.
وأوضح جريفيث أن 222 مليون شخص على الأقل سيواجهون انعدامًا حادًا للأمن الغذائي في 53 دولة بحلول نهاية هذا العام.
وتطرق إلى خطر المجاعة، قائلًا "إن خمسة بلدان تعاني بالفعل ما نسميه ظروفًا شبيهة بالمجاعة، حيث يمكننا بثقة أن نقول إن الناس يموتون نتيجة للنزوح والغذاء ومنهم الأطفال الذين يواجهون انعدام الأمن ونقص الغذاء والمجاعة".
جدير بالذكر أنه ستحتاج الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة إلى 51.5 مليار دولار (49.6 مليار يورو) العام المقبل؛ لتمويل برامجها لمساعدة 230 مليون شخص من الأكثر ضعفًا في 68 دولة، ومع ذلك، لا تقدم الأمم المتحدة المساعدة إلى جميع المحتاجين إذ يتوقع أن يحتاج 339 مليون شخص في العالم في المجموع إلى مساعدات طارئة العام المقبل، مقابل 274 مليونا في 2022.