أخبر السياسيون والمحللون المتحالفون مع الحكومة الإيرانية وسائل الإعلام المحلية فى ايران، أن المحادثات النووية مع الولايات المتحدة ستستأنف بمجرد انحسار التظاهرات.
ويبدو أن هذه التصريحات هي محاولات لطمأنة الجمهور القلق الذي يرى أن تجميد المحادثات النووية هو علامة أخرى تنذر بالسوء على مستقبل البلاد.
وقال النائب الإيراني محمد حسن أسفاري، وهو ضابط مخابرات إيراني سابق، لنعمة نيوز إن المحادثات بشأن برنامج إيران النووي المثير للجدل ستستأنف في يناير.
وفي إشارة إلى تصريحات وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان غير المؤكدة حول الرسائل التي يتم تبادلها بين طهران وواشنطن، كتب موقع نعمة نيوز أن هناك دلائل تشير إلى أن الأمريكيين بعد إيجاد الوسيط الصحيح لاستئناف المحادثات بعد تجميد دام ثلاثة أشهر.
ونفت الولايات المتحدة المزاعم بأنها ترسل رسائل إلى إيران لاستئناف المحادثات. في غضون ذلك، أخبر نامه نيوز أنه "من مصلحة الولايات المتحدة أيضًا محاولة حل مشاكلها مع إيران من خلال المفاوضات".
وأضاف أنه قبل أقل من عامين من الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة، يتعين على الديمقراطيين إظهار بعض الإنجازات للناخبين لمساعدتهم على الاحتفاظ بالبيت الأبيض.
وحذر النائب من أنه إذا لم يظهر الأمريكيون أي اهتمام باستئناف المحادثات، وقرروا مواصلة ضغوطهم على إيران، فإن لدى طهران أيضًا خيارات مطروحة على الطاولة قد لا تكون في مصلحة واشنطن.
وقال أسفاري: "لقد أدرك الأمريكيون أنه لا سبيل سوى المفاوضات لتسوية خلافهم مع إيران، كما أدركوا أن التهديدات والعقوبات والضغوط وسلسلة القرارات التي لا تنتهي ضد إيران لا يمكن أن تجبر طهران على التراجع".
ويأتي ذلك في الوقت الذي يقول فيه المحلل الاقتصادي هادي حقشيناس إن القرار الأخير الصادر عن لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ترك أثرًا سلبيًا على الاقتصاد الإيراني، إلى جانب الأزمة الاقتصادية المزمنة في البلاد، مما جعل حل مشاكل إيران أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى.
وقال حقيشيناس لنامي نيوز: "المتغيرات الاقتصادية مثل التضخم والبطالة وحتى النمو الاقتصادي ستتأثر بعوامل اقتصادية وغير اقتصادية بما في ذلك الفيضانات والزلازل والعقوبات والاحتجاجات".
وذكَّر بأن العملة الإيرانية ترتفع في كل مرة كان هناك تطور إيجابي بشأن المفاوضات مع الغرب، وتنخفض في كل مرة يبدو أنه لا يوجد أي احتمال للنجاح.