الملك رمسيس الثاني أحد أشهر ملوك مصر القيمة كان يعلم ويجهز ابنه مرنبتاح ليكون ملكا على كيميت من بعده وكان يحذره دائما من أعداء مصر الدائمين وكان يقول له: "يا ملك كيميت القادم، ارض روح الإله بتاح، احذر من الشر الآتي من الشمال (الحيثيين) ومن الغرب من قبائل البدو (الليبو المشواش) ومن الجنوب من أرض كوش هم أعداؤك وأعداء ملكك وأعداء "مصر القديمة" كيميت الدائمين ويأتي من عندهم الشر دائما".
وكان رمسيس الثاني يقول: "كيميت أرض إله المقدسة ولا يأذن الإله أن تموت أرضه، وكيميت أرض لا تموت وشعب لا يندثر ونور قد يخفت مؤقتا ولكنه لا ينطفئ أبدا"، وكم من حملات قادها الملك رمسيس الثاني ومن بعده مرنبتاح ضد محاور الشر الثلاث وكان مرنبتاح وكل الرعامسة يصورون أنفسهم على الجداريات والمعابد وهم يمسكون أعداءهم من الجهات الثلاث من رؤوسهم ويؤدبونهم في إشارة إلى إذلالهم وإخضاعهم للمملكة المصرية القديمة.
وهذه الجدارية من أحد قصور الملك مرنبتاح في ممفيس وعليه نقش للملك مرنبتاح وهو يأخذ برؤوس الأعداء التقليديين الثلاث وهم في فزع وخوف راكعون بين يديه وفي يده اليمنى عصا التأديب ومن أسفل تبدو اللبؤة وهي تهجم عليهم تريد الافتراس بهم والجدار موجود في متحف بنسلفانيا -أمريكا.