السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

في عيدها الـ30.. الرسائل النصية القصيرة تقاوم الانقراض

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أصبح خدمة الرسائل النصية القصيرة "إس إم إس" تتراجع وتختفي لقدم ظهورها فهي منذ 30عاما وتعدد الخدمات الحديثة ووسائل المراسلة عبر الإنترنت، مثل "واتس آب" و"مسنجر" و"تليجرام" ، لكنها مع ذلك لا تزال تظهرعلى الهواتف المحمولة.

وبيعت أول رسالة نصية قصيرة أرسلت من قبل شركة فوادفون في 3ديسمبر 1992،  في ديسمبر عام 2021 في مزاد لدار "أغوت" في فرنسا، وكانت على شكل رمز غير قابل للاستبدال (إن إف تي)، وهي منتجات رقمية مصحوبة بشهادة تثبت مكانتها، تشكل ثورة في عالم الإنترنت.

وتتضمن الرسالة التي تلقاها ريتشارد جارفيس عام 1992 والمتعاون مع "فودافون" خلال فترة عيد الميلاد، من 15 حرفا وفيها عبارة "Merry Christmas"ميلاد مجيد. وقد تسببت هذه الرسالة التي أرسلت من جهاز كمبيوتر ثورة في أساليب الاتصال بفضل بساطة استخدامها.

وهي "تقنية أوروبية المنشأ"، وفق ما يذكر مارك أنطوان دوبوي، ابن المهندس الفرنسي فيليب دوبوي الذي يعتبر المخترع المشارك لـ"جي إس إم"، شبكة الهاتف المحمول من الجيل الثاني التي أتاحت الاستخدام الواسع للرسائل النصية القصيرة في أواخر تسعينات القرن العشرين.

ومع أن الإقبال على استخدام الرسائل القصيرة أصبح متسع حتى مطلع سنة 2010، وخصوصا لتبادل المعايدات والتهاني، فإن استخدام الرسائل القصيرة في المحادثات بين الأشخاص آخذ في التراجع؛ حيث أتاحت تجنب رسوم التجوال في الخارج من خلال توفير التواصل الهاتفي والنصي من خلال الإنترنت.

ويرى البعض أن الرسائل القصيرة لا تزال هامة باعتبارها "أداة للتحقق من الهوية والأمان"، سواء في ما يتعلق بدخول المودعين في المصارف إلى حساباتهم، أو في مجال تسلم الطرود البريدية، أو حتى الفحوص الطبية، كاختبار كورونا.

وقال مارك أنطوان دوبوي إن "الرسائل القصيرة هي إحدى الوسيلتين الإجباريتين الممكنتين لإرسال التحذيرات إلى السكان" في مواجهة الأخطار الطبيعية أو الصناعية أو الصحية أو الإرهابية.

ومن مؤشرات استمرار حيوية الرسائل القصيرة الإقبال الكبير على استخدامها من تطبيقات الإعلانات و "المعاملات" التي يتوقع أن تتجاوز العوائد من رسائلها القصيرة 50 مليار دولار عام 2023 على مستوى العالم، وفقا لمؤسسة "جونيبر ريسيرتش" للأبحاث.