قال القس يشوع تيمور راعي كنيسة العذراء بالدقي إن صوم الميلاد هو أحد أهم أصوام الكنيسة وأقدمها فمنذ القرون الأولى يصوم المسيحيون بجميع طوائفهم استعدادًا لاستقبال السيد المسيح الذي نعيد بميلاده الجسدي على الأرض في يوم ٢٩ كيهك في التقويم القبطي الموافق ٧ يناير في التقويم الميلادي.
وأضاف القس يشوع في تصريح خاص لـ"البوابة" أن الكنيسة تستعد لاستقبال السيد المسيح الكلمة المتجسد تمامًا كاستعداد موسى النبي على الجبل بالصلاة والصوم ليستقبل كلمة الله المكتوبة على الأحجار التي هي الوصايا العشر.
وتابع: يتكون صوم الميلاد من ٦ أسابيع وصوم البرمون الذي هو يوم الاستعداد لعيد الميلاد المجيد الذي هو أقدم صيامات الكنيسة منذ القرن الأول.
وأوضح راعي كنيسة العذراء بالدقي أن صوم الميلاد يتميز بألحانه وتسابيحه الجميلة المحبوبة من كل الشعب القبطي، حيث إن هذا الصوم يتخلله شهر كيهك المبارك مصحوبًا بتسابيح مميزة في ألحانها وكلمتها، فنجد أن الشعب القبطي يقضي أوقات ليست بقليلة في حضور صلوات التسبحة المسائية بالكنائس، الذي هو في الأصل موجود في الكنيسة على مدار العام لكنه يبرز ويتجمل بالأكثر في هذا الشهر.
واستطرد "تيمور" كثيرًا في هذا الشهر ما نتأمل في اتضاع إلهنا المحب الذي تنازل وتجسد ليتم عمل خلاصنا من يد الشيطان، وليرفعنا معه للأمجاد.
وأكمل: وأيضًا نتأمل كثيرًا في أمنا العذراء مريم والدة الإله المتجسد، نتأمل في فضائلها ونطلب شفاعتها وصلواتها عنا كثيرًا في صلوات هذا الصوم المبارك.
واختتم القس يشوع: صلاتي إلى إلهي ومخلصي ربنا يسوع المسيح أن يعطيني ويعطي كل القراء السلام والمسرة التي أعلنها جيش الملائكة للرعاة عند ميلاده العجيب قائلين («الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ».