تحيي منظمة الأمم المتحدة، فى 30 نوفمبر من كل عام ذكرى ضحايا الحرب الكيميائية، وكان قد قرر مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، في دورته الـ20، بأن يكون يوم الـ30 من نوفمبر، هو يوم إحياء ذكرى جميع ضحايا الحرب الكيميائية، أو عند الاقتضاء في اليوم الأول من الدورة العادية للمؤتمر
وفي عام 1991، وتحديدا العراق، قام خبراء أمميون بأخذ عينات من عامل الخردل من مقذوفات لفت بأغلفة بلاستيكية للحد من التعرض لخطرها.
ويتيح الاحتفال الفرصة لتأبين ضحايا الحرب الكيميائية، فضلا عن التأكيد مجددا على التزام “منظمة حظر الأسلحة الكيميائية” بالقضاء على تهديد الأسلحة الكيميائية، وبالتالي تعزيز أهداف السلم والأمن والتعددية، واعتمد المؤتمر الاستعراضي الثالث للدول الأعضاء في الاتفاقية، الذي عقد في الفترة من 8 إلى 19 أبريل 2013 في لاهاي بهولندا، بتوافق الآراء إعلانا سياسيا يؤكد التزام الدول الأطراف ''التزاما لا لبس فيه'' بحظر الأسلحة الكيميائية واستعراض شامل لتنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية من آخر مؤتمر في عام 2008 الذي حددت فيه أولويات منظمة حظر الأسلحة الكيمائية للسنوات الخمسة التالية.
بدأت الجهود المضنية لنزع السلاح الكيميائي وكانت ثمرته اتفاقية الأسلحة الكيميائية وقبل أكثر من قرن من الزمان استخدمت الأسلحة الكيمائية على نطاق واسع أثناء الحرب العالمية الأولى، متسببة في مقتل 100 ألف وملايين الضحايا، مع ذلك، لم تستخدم الأسلحة الكيميائية اثناء المعارك التي جرت في أوروبا في أثناء الحرب العالمية الثانية وبعد انتهاء تلك الحرب، ومع ظهور نذر الأسلحة النووية، استقرت عدة بلدان على حقيقة محدودية مخزونها من تلك الأسلحة، في حين تتزايد المخاوف من انتشارها، وأدت تلك المشاعر إلى وجود رغبة حقيقية في حظر استخدام الأسلحة الكيميائية.
في عام 1993 دخلت اتفاقية الأسلحة الكيمائية حيز التنفيذ في 29 أبريل 1997، وأعلنت ديباجة الاتفافية تصميم الدول الأطراف، “من أجل البشرية جمعاء، على أن تستبعد كليا إمكانية استعمال الأسلحة الكيميائية”، ونصت المادة الثامنة من الاتفاقية على أن: "الدول الأطراف في الاتفاقية بموجب هذا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، من أجل تحقيق موضوع هذه الاتفاقية والغرض منها، وتأمين تنفيذ أحكامها، بما في ذلك الأحكام المتعلقة بالتحقق الدولي من الامتثال لها، وتوفير محفل للتشاور والتعاون فيما بين الدول الأطراف.
واليوم، هناك 193 دولة ملتزمة باتفاقية الأسلحة الكيميائية حيث يعيش 98% من سكان المعمورة تحت حماية الاتفاقية، وتم التحقق من تدمير 98% من مخزونات الأسلحة الكيميائية التي أعلنت عنها الدول الحائزة، وفي عام 2013، منحت جائزة نوبل للسلام للأتفاقية لما تبذله من جهود مكثفة للقضاء على الأسلحة الكيميائية.