الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

في ظاهرة تحدث كل عامين.. تفاصيل وصول المريخ لأقرب مسافة من الأرض غدا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

سيصل كوكب المريخ غدا الخميس 1 ديسمبر 2022 إلى أقرب مسافة له من الأرض - نقطة الحضيض – حيث سيكون في حدود 80 مليون كيلومتر في ظاهرة تحدث كل عامين تقريباً وليس لها أي تأثير على كوكبنا، وذلك وفق تقرير أعدته الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها.

يعد المريخ في أٌقرب نقطة من الأرض، حيث أشارت الجمعية الفلكية بجدة، فى تقرير لها، إلى أنه نظرًا لأن حجم وإضاءة كوكب المريخ يزدادان في سماء الليل عندما يكون قريبا من الأرض، فإن الأيام القريبة من أقرب مسافة له منا تمثل أفضل وقت لرصده، بالإضافة إلى أن لمعانه حاليًا يفوق كل النجوم، بل وحتى نجم الشعرى اليمانية "ألمع نجم في سماء الليل".

يصل المريخ إلى نقطة الحضيض تقريبًا في الوقت الذي يمر فيه بجانب الأرض، وفي هذا الوقت تنتظم الشمس والأرض والمريخ في خط مستقيم والأرض في المنتصف، ونتيجة لذلك يظهر المريخ يقابل الشمس تقريبًا في السماء، وهي ظاهرة تسمى التقابل، عندما يصل المريخ إلى أعلى نقطة له في السماء عند منتصف الليل ويكون مرئيًا طوال الليل.

ويرتبط وصول المريخ إلى أقرب مسافة من الأرض بشكل شبه متزامن مع ظاهرة التقابل، ولكن الحدثين يحدثان عادة بفاصل زمني يصل بضعة أيام حالياً بسبب مداري الأرض والمريخ حول الشمس في شكل اهليجي وليست دائرية وليسا على نفس المستوى بالضبط.

وتعد من الظواهر الفلكية أن المريخ سوف يرصد بالأفق الشمالي الشرقي بعد بداية الليل، وسيبقى مشاهدًا إلى فجر اليوم التالي، ويجب التأكيد بأنه بالرغم من أن المريخ سيكون في أقرب مسافة من الأرض فإنه سيظهر للراصد بالعين المجردة كنقطة ضوئية برتقالية مائلة للحمرة، ولمعانه (-1)، ومن خلال المناظير يمكن رؤيته كقرص ضوئي.

ونظرًا لأن الأرض تدور حول محورها أسرع بحوالي 40 دقيقة مقارنة بالمريخ، فمن الممكن على مدى أسابيع قليلة قادمة رؤية العديد من المعالم السطحية بواسطة التليسكوب فقط، وعند رصد المريخ من موقع مظلم وسماء صافية خالية من وجود القمر، فهناك فرصة لرؤية أقمار المريخ فوبوس وديموس من خلال التليسكوب إلا أنها غير مرئية للعين المجردة.

وبين التقرير الصادر عن الجمعية الفلكية بجدة أنه بشكل عام ستمنح الأسابيع المقبلة الفرصة لرؤية معالم مختلفة لسطح المريخ أثناء دوران الكوكب حول محوره، وعلى عكس أغلب الأحداث الفلكية التي تستمر لفترة قصيرة أو لليلة واحدة، ستوفر فترة هذا الحدث العديد من الفرص للرصد المتكرر وتحسين مهارات المراقبة.