منذ أيام أبهرت مصر دول العالم باستضافة مؤتمر قمة المناخ (كوب 27 ) بشرم الشيخ بهدف انقاذ البيئة مما أفسدته مخلفات الصناعة وعدم اتباع الإجراءات الكافية للحفاظ على الموارد الطبيعية، وخرجت بتوصيات حاسمة لإلزام كل الدول المشاركة باتباع خارطة طريق لحماية البيئة.
إلا أن هناك بعض المخالفات التي تخالف هذه الجهود التي تبذلها الدولة لحماية الموارد المائية والحفاظ على الطبيعة، وتعتبر ترعة الشرقاوية بمنطقة باسوس، غرب شبرا الخيمة، نموذجا صارخا على تعمد بعض المواطنين تقويض تلك الجهود، فرغم قيام المحافظة بحملات دورية لتطهير مجرى الترعة وتبطين جدرانها للمحافظة على كل قطرة مياه فيها.. يقوم المخالفون بالقاء القاذورات والحيوانات النافقة بها مما يسبب آثارًا خطيرة تتسبب في انتشار الفئران والحشرات الضارة وتنقل الأمراض للسكان.
الأخطر من هذا انتشار ورش تصنيع الزجاج العشوائية بهذه المنطقة والتي تقوم هي الأخرى بإلقاء "برادة الزجاج" في مجرى الترعة مما يلحق أضرارا خطيرة بالبيئة ويدمر صحة الأهالي ويلوث الماء والهواء.
يقول أحد الأهالي: اشتكينا عدة مرات لمسئولي محافظة القليوبية ومكتب البيئة بسبب انتشار القمامة بجوار كوبرى ترعة الشرقاوية بشارع المدبح بمنطقة ارض الجنينة وحوض العمدة، والحقيقة أن المسئولين يتابعون تطهير المجرى باستمرار إلا أن تجار القمامة يصرون على إلقاء المخلفات والحيوانات الميتة، وأصبح الوضع صعب ولا يطاق، وانتشرات الحشرات والروائح الكريهة بالمنطقة.
مواطن آخر اشتكى من انتشار ورش "بير السلم" لتصنيع الزجاج والتي ترتكب جريمة خطيرة في حق البيئة بالقاء المخلفات و"البرادة" في مجرى ترعة الشرقاوية مما يسبب أضرارًا خطيرة عبر تلويث المياه والهواء، وقد انتشرت أمراض الفشل الكلوي بين المواطنين بصورة كبيرة وتقدمنا بالعديد من الشكاوى لمديرية الصحة، إلا أن أصحاب ورش الزجاج يتحدون جميع القوانين ويصرون على الإضرار بالبيئة وتدمير صحة المواطنين.