أكد محمد عتمان رئيس قسم منصات العملاء بالبنك العربى الافريقى الدولي، خلال فعاليات معرض Cairo ICT أن التوقيع الإلكتروني يتماشى مع أهداف التنمية واستراتيجية مصر نحو التحول الرقمي 2030، بهدف زيادة الوعي بأهمية ومميزات تعميم التوقيع الرقمي سواء في التعاملات المالية أو الحصول علي الخدمات وهو ما يلزم ايضا توجه الدولة بهدف دعم هذا القطاع.
وأوضح أحمد سعيد، كبير موظفي التكنولوجيا بشركة دلتا ترست، أن التوقيع الإلكتروني يتطلب إثبات هوية الموُقع لإجراء أي تعامل أو الحصول علي أي خدمة وهما ما يضمن وصول الخدمة لمن يستحقها.
وأشار إلي أن التوقيع الالكتروني يحمي من التهديدات الأمنية التي تمثل صداعا في رأس التعاملات الالكترونية، فهي تجعل التعاملات أكثر أمانا ويستطيع من خلالها المستفيد إثبات قانونية استحقاقه للحصول علي الخدمة.
وأضاف أن التوقيع الرقمي يدعم فكرة البنك الرقمي، لأنه يساعد العميل في الحصول علي كافة متطلباته من أي مكان دون الحاجة للذهاب إلي البنك، بالإضافة إلي عمليات تداول الأسهم من بيع وشراء في البورصة، ليستطيع العميل أن يوقع علي تعاملاته كافة بطريقة آمنة.
ولفت إلى أن التوقيع الإلكتروني يعد حجر الأساس لتحويل كافة المعاملات إلي رقمية، كما أن مقدمي خدمة الشهادات الرقمية تعتمد علي سلطتين وهما “التسجيل والتصديق”، وبمجرد إصدار آلية التوقيع الإليكتروني يصبح المستفيد لديه هوية رقمية من الدولة.
وأكد أن التوقيع الإلكتروني يتماشي مع التوجهات العالمية نحو مجتمع أخضر، وذلك لأنه سينهي المعاملات الورقية ومن ثم يقضي علي الانبعاثات الكربونية الناتجة من الأوراق.
وألمح إلي أن هناك تحديات لتعميم ذلك تتمثل في تحديات تكنولوجية والتي تتضمن الالتزام بتسليم خدمة التوقيع الرقمي عن طريق وسيط وهو “سمارت توكين” يستخدم فقط عبر أجهزة محددة مثل أجهزة الحاسب الآلي وأجهزة اللاب توب.
وأضافة أن تحويل ذلك لإتاحتها للأجهزة البسيطة مثل المحمول مكلف جدًا، مما يستلزم تغيير التشريعات الخاصة بطريق تقديم التوقيع الإلكتروني فضلًا عن التحديات التشريعية والتي تحتاج إلي إعادة النظر في بعض الاجراءات، لافتا إلى أن هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “ايتيدا” هي الجهة المعنية بتغيير اللوائح الخاصة بهذه الصناعة، مطالبا بضرورة قيام البنك المركزي بإعادة النظر في الإجراءات التي يفرضها على القطاع البنكي حتي يستطيع المواطن التفرقة بين التوقيع الإلكتروني وعمليات الدخول بكلمة سر لمرة واحدة One time password (OTP).
وأكد محمد الرويني، مدير حلول أعمال المشاريع الرقمية بشركة e & Egypt، أن التحول الرقمي فرصة كبرى لتعظيم اهمية التوقيع الإلكتروني الأمر الذي يستلزم توفير نظام تأميني متكامل لعمليات التوقيع الإلكتروني سواء علي مستوي الأفراد أو الشركات.
ولفت إلى أن بوابة مصر الرقمية كانت مقياسا رائعا لمدي استجابة المواطن للحصول علي الخدمات دون الذهاب إلي المصلحة أو الجهة الحكومية، الأمر الذي يستلزم زيادة تشجيع المواطن علي استخدام والحصول علي هذه الخدمات اون لاين مع امكانية توقيعهم الكترونيا اذا تطلب ذلك، مما يتطلب اهمية زيادة الوعي لدي المواطن باهمية التوقيع الالكتروني ومميزاته.
وقال محمود أحمد، نائب رئيس التوقيع الرقمي، بشركة FEDIS، إن أهم ما يميز خدمات التوقيع الرقمي هو التشفير والتأمين الذي يشجع الفرد علي استخدامه ويعمل علي بناء الثقة الغائبة لكيفية التعامل سواء في الأمور المالية، أو الشخصية عبر الانترنت، كما أن التوقيع الرقمي يقلل جدا من استخدام الأوراق، مما يعود اقتصاديا في دعم الموازنة الداخلية لأي مؤسسة أو شركة فضلا عن تقليل تكلفة التنقل والوقت المستقطع لانهاء أي تعامل سواء بنكي أو حكومي.
ونبه إلى اهمية نشر الوعي وزيادة ثقة الافراد للتعامل الكترونيًا وهو ما يحقق اهداف قمة المناخ COP 27 لتحقيق الاستدامة وخلق مجتمع أخصر قليل الانبعاثات.
ورأي محمد الغول، مدير أول الابتكار وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشركة أورنج، أن التوقيع الالكتروني مختلف تماما عن OTP (الرقم السري الواحد) المطلوب في المعاملات البنكية في حالات التحويل أو ماشابه، بينما يتمثل التوقيع الرقمي في التأكد من هوية الشخص وما اذا كان يستحق الحصول علي الخدمة سواء حكومية أو غير حكومية حيث يعد وسيلة آمنه للتعامل مع متلقي الخدمه ومقدمها بالشكل الذي يخلق الثقة فيما بينهم.
وأشار إلي أهمية أن تكون التكنولوجيا المستخدمة في المعاملات المالية أو الحكومية مؤمنة إلي حد كبير لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للمؤسسات مقدمة الخدمة.
وأضاف أن شركة أورانج تتعاون مع شركة إيجيبت تراست والتي تعتبر من اقدم الشركات المقدمة لخدمة التوقيع الالكتروني في مصر، وهذا التعاون بالفعل يحقق انتشارًا أكبر للخدمة في وقت أقل، ومع تعميم استخدام الفاتورة الالكترونية تعد خطوة لتشجيع الشركات لاستخدام التوقيع الالكتروني.
ونبه إلى أهمية التشريعات التي تساعد في نمو وتنظيم هذه الصناعة كما أن زيادة التعاملات يعتمد في الاساس علي مدي ملائمة التشريعات للاهداف المنوطه وتحديد المجالات التي تستطيع استخدام التوقيع الالكتروني.
وأكد علي أهمية الشراكات التي تتم حاليا بين مقدمي الخدمة والجهات المتعدده سواء من القطاع العام أو الخاص هي التي ستساهم بشكل كبير في نشر الوعي وزيادة نشر الخدمات بصورة أفضل.
انعقدت الجلسة ضمن فعاليات الدورة السادسة والعشرين للمعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا في الشرق الأوسط وإفريقيا Cairo ICT، والمنعقد على مدار 4 أيام متتالية في الفترة من 27 إلى 30 نوفمبر الجاري، داخل مركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة.