أكد مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن واشنطن أعلنت عزمها تقديم مساعدات تصل قيمتها إلى 53 مليون دولار لإصلاح شبكة الطاقة القومية التي دمرها القصف الجوي الروسي خلال الأسابيع الماضية؛ ما أدى إلى تعطيل ما يقرب من نصف شبكات الطاقة في البلاد.
وأضاف المقال، الذي شارك في كتابته كل من ميسي رايان وإميلي روهالا، أن وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن أعلن عن الدعم الأمريكي خلال اجتماعات وزراء خارجية حلف شمال الأطلنطي في بوخاريست والتي بدأت أمس الثلاثاء، موضحا أن هناك ملايين في أوكرانيا يعيشون دون وسائل تدفئة أو إنارة، منوها بأن واشنطن تسعى لتوفير مولدات طاقة وقطع غيار لتعويض أوكرانيا عن الخسائر التي تكبدتها جراء القصف الروسي على مدار الأسابيع الماضية.
ويلفت المقال إلى أن خطة الدعم التي تبنتها الدول الغربية في أعقاب استهداف القوات الروسية لمنشآت الطاقة في أوكرانيا تنبئ بمدى القلق الذي ينتاب المجتمع الدولي بسبب أزمة الطاقة الحالية في أوكرانيا حيث يعيش الملايين بدون إمدادات مياه أو كهرباء أو وسائل تدفئة.
ويشير المقال إلى تقديرات الشركة القومية لإمدادات الطاقة في أوكرانيا أن البلاد تعاني عجزا في الطاقة بمقدار الثلث بسبب تعطل محطات الطاقة بينما تناشد السلطات الأوكرانية المواطنين ترشيد استهلاك الطاقة قدر الإمكان في ظل تلك الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد.
ويسلط المقال الضوء على تصريحات وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك التي تقول فيها إن مباحثات مجموعة الدول الصناعية السبع حول تقديم الدعم اللازم لأوكرانيا سوف تستمر خلال اجتماع للمانحين والمقرر عقده في باريس في الثالث عشر من ديسمبر للنظر في توفير الدعم اللازم لأوكرانيا.
وفي الوقت نفسه يؤكد وزير خارجية أوكرانيا ديمتري كوليبا أن بلاده تحتاج لمزيد من الدعم العسكري بنفس القدر الذي تحتاج فيه إلى الدعم الفني والمالي لإصلاح شبكة الطاقة القومية، موضحا أن بلاده تحتاج إلى أنظمة دفاع جوي متطورة بقدر احتياجها لمولدات الطاقة.
ويشير المقال إلى بيان صادر من وزارة الخارجية الأمريكية يؤكد سرعة تقديم الدعم لأوكرانيا لمساعدة الجانب الأوكراني على تحميل قسوة فصل الشتاء قارس البرودة، إلا أنه ليس من الواضح كيفية ضمان حماية البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا بعد إصلاحها من أية هجمات روسية جديدة قد تستهدفها.
ويضيف المقال أنه في الوقت الذي تسابق فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها الزمن من أجل توفير الدعم اللازم لأوكرانيا، يرى مسؤولون غربيون استحالة حماية جميع المنشآت في أوكرانيا من أية هجمات من جانب روسيا لأنها تمثل هدفا سهلا للنيران الروسية.
