قال طارق عبد الباسط، نجل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، إنّ والده أُطلقت عليه أسماء كثيرة، ففي سوريا أطلق عليه "صوت من السماء"، وحينما ذهب إلى فرنسا أطلق عليه "الصوت الأسطورة"، وفي الحرم المكي والحرم المدني تم إطلاق عليه لقب "صوت مكة".
وأضاف "طارق" خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "هذا الصباح" عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الأربعاء، "والدي حفظ القرآن منذ الصغر وكان متعلقا بالقرآن الكريم، حيث استمر إخوته في التعليم الأزهري بينما استمرّ هو في الكُتاب".
وتابع أنه من شدة حبه للقرآن الكريم كان يمشي 5 كم حتى يسمع القرآن بصوت الشيخ محمد رفعت في الراديو، لذلك أطلقوا عليه الشيخ رغم أنه كان في العاشرة من عمره، منحه الله عدة مميزات، مثل جمال الصوت وطول النفس، ولم يكن يقلد أحدا من القراء، كانت له طريقة خاصة به لاقت استحسانا كبيرا من جمهور المستمعين حول العالم".
وأشار إلى أن والده سجل القرآن الكريم مرتلا ومجودا، وتم إنشاء مكتبة في المنزل خاصة بالتراث الخاص به، مثل مُقتنياته ومقاطع الفيديو الخاصة به في المساجد الكبرى ورحلاته وغيرها، وكل ذلك يطلع عليه الجمهور في الذكرى السنوية له.
ولفت نجل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، إلى أن والده كان أول قارئ قرآن يسافر إلى جنوب أفريقيا في عام 1966، حيث استقبل استقبالا حافلا في المطار، بسيارات مكشوفة، حيث سار في موكب لمدة ساعة، وحينما قرأ القرآن هناك أسلَم عدد كبير بسبب صوته، وفي مرة سافر إلى أوغندا وأقاموا له احتفالا كبيرا هناك، وعقب الاحتفال أهداه شخص بقرة لشدة حبه لصوته، كما اصطاد شخص آخر غزالة وقام بتحنيطها وأهداه إياها.