أدان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، اليوم الأربعاء، وبشدة الحادث الإرهابي الذي استهدف عربة، تقل أفراد شرطة كانوا في طريقهم لحماية عمال حملة لشلل الأطفال، مصدرا أوامره للسلطات بفتح تحقيق عاجل لمعرفة أسباب الحادث.
ونقلت صحيفة "دون" الباكستانية عن شريف قوله، إنه أعرب عن حزنه وأسفه العميق لفقدان الأرواح وتعازيه الحارة لأسر ضحايا الحادث، الذي تسبب في مقتل ثلاثة أشخاص من بينهم ضابط شرطة ومدنيين، وإصابة 23 شخصا بجروح بينهم 20 شرطيا وثلاثة مدنيين.
وأضاف أيضًا أن العاملين في مجال شلل الأطفال في جميع أنحاء البلاد يقومون بمسئولياتهم دون الاهتمام بحياتهم، لهذا تشيد دائما باكستان بخدماتهم.
وتعهد رئيس الوزراء شهباز أن "القضاء على فيروس شلل الأطفال من البلاد يأتي على رأس أولويات الحكومة ولن يهدأ لنا بال حتى القضاء التام على شلل الأطفال".
وأعلن مسئولون في باكستان، اليوم الأربعاء، مقتل ثلاثة أشخاص بينهم ضابط شرطة ومدنيان، وإصابة 23 شخصا بجروح (20 شرطيا وثلاثة مدنيين) جراء تفجير انتحاري استهدف عربة تقل أفرد شرطة كانوا في طريقهم لحماية عمال حملة لشلل الأطفال، وذلك خارج مدينة "كويتا" بإقليم "بلوشستان".
وأعلنت حركة طالبان باكستان (تحريك طالبان) المحظورة مسئوليتها عن الهجوم الذي يأتي بعد يوم من إلغاء الجماعة المتشددة وقف إطلاق النار مع الحكومة وطلبت من مقاتليها تنفيذ هجمات في جميع أنحاء البلاد.
وقال زعيم الحركة والوزير الفيدرالي السابق أسد عمر إن انفجار كويتا كان بمثابة تذكير بأن "الأبناء الشجعان لهذه الأمة مستعدون دائمًا للتضحية بأرواحهم من أجل سلامتنا".
وفي غضون ذلك، أدان رئيس وزراء بلوشستان عبد القدوس بيزينجو، في بيان، الهجوم وأمر السلطات بتوفير أفضل مرافق العلاج للأشخاص المصابين، كما وعد بأن مثل هذه "الأعمال الجبانة" لن تثبط عزم بلوشستان على إحلال السلام، مضيفا أن "جميع العناصر المتورطة في الحادث ستخضع لسلطة القانون".
ويأتي هذا الهجوم الذي استهدف الشرطة وسط تصاعد في حالات الإصابة الجديدة بشلل الأطفال.. وتعد حملة التطعيم الأخيرة هي السادسة من نوعها هذا العام وستستمر لمدة خمسة أيام وتهدف إلى تلقيح الأطفال دون سن الخامسة في المناطق المعرضة للخطر.