أقام مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، برئاسة المخرج مازن الغرباوي، مؤتمرا صحفيا للمخرج خالد جلال مدرب ورشة الارتجال المسرحي، حضرها عدد من الفنانين، أبرزهم سميحة أيوب، أمل الدباس، حمزة العيلي، الدكتور سامي الجمعان، وميدو عادل.
أدار الندوة الكاتب الصحفي جمال عبد الناصر، والذي قال، خالد جلال لقب بعدد كبير من الألقاب منها صانع النجوم والجواهرجي، فهو لديه حس كبير لإكتشاف المواهب، وأستطاع أن يخرج عدد كبير من النجوم علي الساحة الفنية.
وقال الفنان مازن الغرباوي رئيس المهرجان، سعيد أن هذه الدورة من المهرجان نقدم ورشتين مهمتين يعتبران الأهم علي مدار سبع سنوات، وأعتقد أنها تعد فرصة جيدة لكل الشباب، فهذا العام شارك أكبر عدد من الشباب فهي أسماء جاذبة لهم وتمثل إضافة كبيرة، فخالد جلال حالة متفردة ومختلفة وكل الكلام لا يوفيه حقه فنحن نتعلم منه لأننا نري فيه القدوة والفريق.
وأضاف المخرج خالد جلال، سعدت جدا بتقديم ورشة بالمهرجان، وليس سعادتي بسبب موجات المحبة الطاغية من رئيس المهرجان ومديره الطاغية علي كل شيء، ولكن بحكم عملي الإداري أعرف جيدا مشقة عمل مهرجان بهذا الحجم مهرجان به كل هذه القامات التي أتت حبًا فيه وليس بمقابل.
وتابع: جزء من نجاحي في تدريب الممثلين هو محبتي للمتدربين، فالمتدرب هو جزء كبير من نجاحي، وعادة أنا لا أحب الألقاب ولكن لقب الجواهرجي أقرب لقلبي لأنه يعني أنني أبحث عن الجواهر الثمينة، وأتذكر عندما كنت في المعهد العالي للفنون المسرحية في الوقت اللي فيه أعظم أساتذة موجودة علي الساحة اكتر واحد تأثرت به الاستاذ كرم مطاوع الذي كان يعلمنا دائما بطريقة مختلفة وأنا حاليا أدرب بطريقة كرم مطاوع.
وتابع المخرج خالد جلال، عندما قدمنا مسرحية "قهوة سادة" أستطعنا بمجموعة شباب صغار أن يحركوا الماء الراكد في الوطن العربي، عرضناها لمدة 365 يوم، وللعلم هؤلاء الدفعة كانوا في جحيم في وقت التعليم، لذلك تجد أنهم يخرجوا لسوق العمل "عضمهم ناشف" ودائما أطلع علي مركز الإبداع الفني المركز الروسي للتدريب، وسر نجاحنا معهم هو إختيار أهم من البداية، فمركز الإبداع ساهم في ضخ النجوم في الوسط الفني، ففي تلك الدفعة لدينا طلبة من تونس والمغرب والسعودية وسوريا كي يدرسوا بمركز الإبداع، نحن نعمل فقط علي صناعة الفنان الشامل ونحن جهة تدريب للمهارات وصناعة النجم.
أتذكر في إحدي الدفعات تقدم لنا خريج من إحدي الأماكن المتخصصة وهو الأول علي دفعته لمدة أربع سنوات ولكني لم أقبله في الدفعة وبعدها شعرت بالذنب ناحيته وفي إحدي المرات ذهبت لمشاهدة عرض في مسرح الشباب من بطولته وبعد انتهاء العرض، قالت لي الناقدة أمال بكير "البطل ده دمه تقيل جدا"، وهنا صارحتها بما حدث معه وشعوري بالذنب ولكن هذا يعني أن ليس كل متفوق في الشق النظري هو فنان مبدع.
وعن طريقة إختيار المواهب قال، نقوم بثلاث إختبارات الأول يكون للمتقدم كل الحرية في إختيار المشهد الذي يقدمه، ثم نضع العديد من المشاهد من اختيارنا نحن والمتدرب يختار المشهد المناسب له واختياره للمشهد يكون جزء من الإختيار، ويخضع المتدرب لإختبار في الرقص والغناء، ويكون هناك ورشة لمدة أسبوعين علي يد الأساتذة بالمركز ونستقر في النهاية علي مائة طالب أساسي ومائة إحتياطي.
وقالت الفنانة أمل الدباس، خالد جلال مصدر الجمال والاحساس وكل أصدقائك يشعروا بذلك، عندما تعرفنا علي بعض وجدت أمامي قامة وقيمة في لحظة اللقاء بتصدر محبة ومشاعر جميلة لاستقبال الناس في دائرتك وانا حزينة لأنني كنت واحدة من الناس التي تتمني أن تكون في ورشة او مكان يرأسه خالد جلال.
وقال الفنان حمزة العيلي، قابلت خالد ٢٠٠٣ وكنا مجموعة من المنيا وطلب مننا نقدم في الدفعة الأولي وبعد الإختبار لم أنجح، وأنتظرت ثلاث سنوات وقمت بالتقديم مرة أخري، وتم قبولي في الدفعه التانية، وأنا أحب مصطلح الجواهرجي لخالد جلال ويليه لقب الساحر، لأنه يقدم أعمال عظيمة بأقل الإمكانيات، فهو الأب الذي يعامل أولاده بقسوة "بينشف عضمهم".