أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج، دعم الحلف المستمر لأوكرانيا، قائلًا، "لن نتراجع عن دعم كييف"، وجاء ذلك علي هامش اجتماع وزراء خارجية الناتو لمدة يومين في رومانيا، بحسب ما ذكرت إذاعة "صوت أمريكا".
واضاف خلال كلمته في منتدى آسبن - جي إم إف بوخارست اليوم الثلاثاء، "نعلم ان معظم الحروب تنتهي على طاولة المفاوضات. لكن ما يحدث على طاولة المفاوضات مرتبط ارتباطا وثيقا بما يحدث في ساحة المعركة."
وتابع: "لذلك، لتهيئة الظروف للسلام الدائم، الذي يضمن أن تسود أوكرانيا كدولة مستقلة ذات سيادة، يجب أن نواصل تقديم الدعم العسكري لكييف."
فيما رحب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الذي يشارك في قمة الناتو، بنظرائه من دول الشمال الأوروبي والبلطيق، بما في ذلك إستونيا وفنلندا وأيسلندا ولاتفيا وليتوانيا والنرويج والسويد في كييف.
وقال وزير الخارجية الإستوني أورماس رينسالو في تصريحات لوكالة أنباء "رويترز" البريطانية: "أقوى رسالة من هذه الزيارة هي: أن أوكرانيا بحاجة إلى كسب هذه الحرب وبالتالي ينبغي أن يكون الدعم الغربي أقوى ويجب إرسال المزيد من الأسلحة الثقيلة بما في ذلك الصواريخ بعيدة المدى."
وتعهد “رينسالو”، بتوفير مولدات كهرباء وملابس دافئة وطعام لمساعدة الأوكرانيين على التعامل مع الشتاء.
ونوهت الإذاعة إلي أن وفد دول البلطيق والشمال الأوروبي السبع يعتبر أكبر وفد يزور أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
بينما حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن القوات الروسية تستعد لضربات جديدة والتقى بكبار المسؤولين الحكوميين لمناقشة الإجراءات التي يجب اتخاذها.
في حين قالت أوكرانيا إنها اضطرت إلى قطع الكهرباء بشكل متقطع في عدد من المناطق في جميع أنحاء البلاد بعد انتكاسة في سباقها لإصلاح البنية التحتية للطاقة التي ضربتها الصواريخ الروسية.
وقال زيلينسكي في خطاب له عبر الفيديو، إن روسيا قصفت خيرسون ومجتمعات أخرى في المنطقة، مضيفًا أن روسيا شنت 258 ضربة على 30 مستوطنة في منطقة خيرسون في أسبوع واحد.
وتابع، “أن القوات الروسية ألحقت أضرارا بمحطة الضخ التي تزود منطقة ميكولايف بالمياه”، مشيرًا إلي أن "الشيء الوحيد الذي تستطيع القوات الروسية القيام به هو إلحاق الدمار بالمدنيين والبنية التحتية المدنية، مضيفا: “هذا كل ما يتركونه وراءهم. الروس ينتقمون من قيام الأوكرانيين بالدفاع عن أنفسهم”.