أكدت بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) دعمها الكامل لحكومة كينشاسا، والعمل على تطبيق كافة التدابير المنصوص عليها في قرار التفويض الخاص بعمل البعثة، فيما طالب رئيس بورندي، إيفاريست ندايشيميي، الأمم المتحدة بدعم مالي للعمليات العسكرية لمجموعة شرق أفريقيا في الكونغو الديمقراطية.
وأثنت بعثة "مونوسكو" - في بيان لها، بثه راديو البعثة في الكونغو الديمقراطية اليوم - على عقد القمة المصغرة في لواندا بشأن عملية السلام في شرق الكونغو الديمقراطية ودور الرئيس الأنجولي جواو لورينسو، بوصفه رئيسا للمؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات الكبرى ووسيط الاتحاد الأفريقي، وجميع القادة الإقليميين المشاركين في البحث عن حلول سلمية للأزمة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأعربت البعثة عن تشجيعها جميع الأطراف لمواصلة الجهود الدبلوماسية المتضافرة التي قادت إلى اتخاذ قرارات حازمة بشأن وقف الأعمال العدائية وانسحاب حركة 23 مارس (إم 23) من المناطق التي احتلتها.
وأضاف البيان أن "بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية على أتم الاستعداد لوضع آلية تنسيق مع القوة الإقليمية لمجموعة شرق أفريقيا. كما أنها تدعم التطبيق السريع لآلية التحقق المخصصة في إطار خارطة طريق لواندا (للسلام في شرق الكونغو الديمقراطية)، وتواصل أيضا دعمها لعملية نيروبي".
وجددت البعثة التزامها بالعمل عن كثب مع جميع الأطراف المعنية من أجل دعم الجهود الدبلوماسية والسياسية الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي للأزمة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
على صعيد متصل، دعا رئيس جمهورية بوروندي والرئيس الحالي لمجموعة شرق إفريقيا، إيفاريست ندايشيمي، منظمة الأمم المتحدة إلى تمويل العمليات العسكرية للمجموعة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقال رئيس مجموعة شرق إفريقيا: "نطالب الأمم المتحدة بتقديم دعم مالي لعملية نيروبي المتعلقة بالعمليات العسكرية لقوات مجموعة شرق أفريقيا دون أن ننسى الدعم اللوجستي للحوار بين الكونغوليين"، داعيا جميع الجماعات المسلحة الكونغولية إلى إلقاء أسلحتها.
وطمأن رئيس مجموعة شرق إفريقيا الشعب الكونغولي بشأن دعم المجموعة لإحلال السلام في شرق البلاد قائلا: "ستظل مجموعة شرق إفريقيا معكم، وستبقى جيوشها معكم لضمان أمنكم إلى أن تنشئ حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية جيشا وشرطة تحمي الجميع".
وكان رئيس جمهورية جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسكيدي، قد دعا كل الجماعات المسلحة إلى إلقاء أسلحتها والانضمام إلى برنامج نزع السلاح والتسريح وإعادة التأهيل المجتمعي والاستقرار.
وأطلق تشيسكيدي هذه الدعوة في خطاب ألقاه عبر الفيديو خلال مشاركته في افتتاح أعمال الجولة الثالثة لعملية السلام في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية التي انطلقت في العاصمة الكينية نيروبي يوم أمس.
وقال: "يجب علينا بالتأكيد أن نضع أسلحتنا لإعطاء فرصة لرغبتنا المشتركة في إعادة بناء بلدنا معا. إن الهدف من هذه المشاورات هو وضع خارطة طريق لإضفاء الطابع الرسمي على الوقف النهائي للأعمال العدائية والانخراط في برنامج نزع السلاح والتسريح وإعادة التأهيل المجتمعي والاستقرار. لقد حان الوقت لكي نلتزم بمسار التنمية في بلدنا الذي لا يستطيع أي فرد أو مجموعة من الأفراد إسكاته أو خنقه".
من جهته، حذر الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني، متحدثا أيضا عبر الفيديو كونفرانس، من أن الجماعات المسلحة الكونغولية ستواجه القوة العسكرية لمجموعة شرق أفريقيا إذا لم تستمع إلى الدعوات التي أطلقت خلال عمليتي لواندا ونيروبي (للسلام في الكونغو الديمقراطية)".
بينما تعهد الرئيس الرواندي، بول كاجامي، من جانبه، بتقديم دعمه اللازم من أجل نجاح هذه الجولة الثالثة من عملية نيروبي.
تجدر الإشارة إلى أن أعمال الجولة الثالثة من محادثات السلام في الكونغو الديمقراطية انطلقت في العاصمة الكينية نيروبي أمس بحضور الرئيس الكيني وليام روتو ورئيس بوروندي إيفاريست ندايشيمي، فيما شارك رؤساء الكونغو الديمقراطية ورواندا وأوغندا افتراضيا عبر تقنية الفيديو كونفرانس.