الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

انطلاق فعاليات احتفال الجامعة العربية باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

الجامعة العربية
الجامعة العربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

انطلقت منذ قليل بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي ينظمه سنويا قطاع فلسطين والأراضي العربية المُحتلة بالأمانة العامة، تحت رعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
ويشارك في الاحتفال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، والمندوبون الدائمون لدى جامعة الدول العربية، وسفراء ومُمثلو الدول غير العربية والمنظمات العربية والدولية المُعتمدة لدى مصر وحشد من الشخصيات العامة الفلسطينية والمصرية والعربية.
وبدأ الحفل بكلمات سياسية تضامنية مع الشعب الفلسطيني ودعمه في نضاله العادل والمشروع من أجل إنهاء الاحتلال الاسرائيلي وتقرير المصير وتجسيد دولته الفلسطينية المُستقلة وعاصمتها القدس.
من جانبه، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هو مناسبة سنوية مهمة، للتذكير بعدالة القضية الفلسطينية وبحق الشعب الفلسطيني في استعادة كافة حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من  يونيو عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية".
وأضاف أبو الغيط خلال كلمته التي ألقاها في الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني: "تحل علينا هذه المناسبة في هذا العام في ظل انسداد كامل في أفق تحقيق السلام العادل والدائم والشامل القائم على رؤية حل الدولتين".
وتابع: "في الوقت الذي نجتمع فيه يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل المدنيين الفلسطينين في الضفة الغربية المحتلة بدم بارد، مع تصعيد وتيرة الاعدامات الميدانية والاقتحامات، بالإضافة إلى مواصلة سياسة الاستيطان وسرقة الأراضي وتهويد مدينة القدس".
ودعا الأمين العام المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وردع منظومة الإحتلال الاستيطاني الاستعماري التوسعي، إذ لا يمكن السماح بالافلات المستمر لإسرائيل من تحمل مسؤولياتها القانونية ومساءلتها عن جرائم ارتكبتها وأخرى تواصل ارتكابها يوميا بحق الشعب الفلسطيني.
كما حرص أبو الغيط على دعوة كافة التحركات الدبلوماسية الفلسطينية والعربية من أجل تعزيز مكانة دولة فلسطين على الساحة الدولية، وفي المقدمة حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة لتصبح عضوا فاعلا في الأسرة الدولية.
وأشار الأمين العام خلال كلمته لقرار الحكومة الأسترالية الجديدة بالتراجع عن قرار الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، الذي يعد أبلغ شاهد على فشل جميع المحاولات الإسرائيلية، واصطفاف أستراليا إلى جانب الغالبية العظمى من دول العالم مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
ولفت إلى خطورة إقدام أي دولة على اتخاذ أي خطوة بنقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة، مجددا دعوته لجميع الدول التي اتخذت تلك الخطوة غير القانونية التراجع عنها أسوة باستراليا التي حرص على تثمين قرارها مجددا، الذي يرى فيه انحياز للحق والقيم الانسانية.
على الصعيد الآخر، حرص الأمين العام على الاشارة للانقسام الفلسطيني، الذي يعد واحد من أخطر التحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، معربا عن ترحيب الأمانة العامة بتوقيع الفصائل الفلسطينية على وثيقة الجزائر، مشيدا بالدور الذي اضطلعت به الجزائر في التوصل إلى هذا الإنجاز، الذي يعتبر خطوة مهمة نحو تحقيق المصالحة الفلسطينية، تضاف إلى كافة المساعي العربية لإنهاء الانقسام الفلسطيني، وبخاصة من جانب مصر، التي بذلت جهودا صادقة ومستمرة لاحتواء الاختلافات الفلسطينية وتمهيد الطريق للمصلحة.
وعبر الأمين العام عن تطلعه لتطبيق وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وبشكل خاص اجراء الانتخابات الفلسطينية، مطالبا المجتمع الدولي بدعم جهود اتمام المصالحة والضغط على إسرائيل لعدم عرقلة اجراء الانتخابات في القدس الشرقية، عاصمة دولة فلسطين، على غرار إصرارها على عرقلتها العام الماضي ما أدى إلى تأجيلها.
ولم يغفل أن يتوجه بالتحية إلى الشعب الفلسطيني المناضل على صموده البطولي وشجاعته المشهودة في مواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي وتمسكه بارضه واصراره على استعادة حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال، كما توجه برسالة شكر وتقدير إلى أحرار العالم كافة من المتضامنين مع الفلسطينين في نضالهم العادل من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة دولتهم المستقلة".
من المقرر أن يتم على هامش الاحتفال عرض شريط وثائقي من إعداد قطاع فلسطين والأراضي العربية المُحتلة حول التراث الفلسطيني وفن التطريز، الذي يعكس الهوية الفلسطينية ويؤكد تجذّر الشعب الفلسطيني في أرضه واستمراره بالحياة عليها دون انقطاع لآلاف السنين. 
كما سيتم افتتاح معرض صور رسم لنخبة من الفنانين والتشكيليين من مُختلف الدول العربية تضامنا مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.