احتفلت البطريركية اللاتينية، بالرسامة الشماسية لثلاث طلاب من المعهد الإكليريكي أم الفادي في كورازين، على يد البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، وبمشاركة المطران رفيق نهرا، النائب البطريركي في إسرائيل.
تزامن هذا الاحتفال مع الأحد الأول من زمن المجيء، للسيد المسيح الذي تحتفل خلاله الكنيسة الكاثوليكيّة ببداية سنة ليتورجية جديدة، كما احتفلت الجماعة المؤمنة في الجليل بالرسامة الشماسية لثلاث شُبان، مُتخذين خطوة أخرى نحو سرّ الكهنوت المقدّس.
اختار جياكومو دينوتي وباولو فيليسيتي، البالغان من العمر إثنان وثلاثين عامًا، وإيجينو سيستيلي، البالغ من العمر تسعة وعشرين عامًا، آية من إنجيل يوحنا 12: 25-26 لرسامتهم: "من يحب نفسه يهلِكُها، وَمَنْ يبغض نَفْسَهُ في هذا العالم يحفظها الى حياة أبدية. أن كان أحد يخدمني فليتبعني، وحيث أكون أنا هناك أيضاً يكون خادمي. وإن كان أحد يخدمني يُكرمه الآب".
يقع المعهد بالقرب من جبل التطويبات حيث افتتح الأب فرانشيسكو فولتاجيو، رئيس الإكليريكية، الاحتفال بالترحيب بالبطريرك بيتسابالا والمطران نهرا وجميع الكهنة والإكليريكيين والإخوة من حركة الموعوظين الجدد الذين حضروا الاحتفال.
قال البطريرك معلقً على قراءة إنجيل متى (24: 37-44): " في بداية زمن المجيء يدعونا يسوع أن "نسهر" استعدادًا لمجيئه الثاني، وهذا يعني أنه يتوقع منا أن نعيش حياة مسيحية تتمحور حوله، واضعين ثقتنا وقلبنا ونظرنا على الرب، متذكرين دائمًا أن حياتنا لا تنتهي هنا".
ووجه كلمات تشجيعية للشمامسة الجُدُّد، شاكرًا عائلاتِهُّم على تقديم أبنائهم لخدمة الكنيسة، "أثمنّ هدية يمكن أن يقدمها لك الرب هي أن تخدم الكنيسة على المذبح، أي أن تكون شاهدًا لحضور الرب في سر القربان، وأن تجعل صوته مسموع في العالم أجمع".
وبعد القداس احتفال الجميع بالشمامسة الجدد بالأناشيد والتسابيح والتبريكات.