رأت صحيفة "الخليج" الإماراتية، أن إعلان واشنطن حظر المعدات وخدمات الاتصالات التي تقدّمها خمس شركات تكنولوجيا صينية من بينها «هواوي» و«زد تي إي»، وإعادة النظر في التراخيص التي سبق أن منحتها لاستيراد تكنولوجيا معلومات من الصين باعتبارها «تهدّد الأمن القومي الأمريكي»، يشكل في مضمونه واستهدافاته، تقويضا لمسار العلاقات الثنائية المفترض بعد قمة بالي.
وتحت عنوان “أمريكا والصين وتبديد التفاؤل” قالت صحيفة "الخليج" إن الرئيسين الأمريكي جو بايدن، والصيني شي جي بينج، استطاعا خلال القمة التي جمعتهما في بالي في إندونيسيا على هامش قمة العشرين قبل نحو أسبوعين أن يخفّفا من حدة الخلافات بين بلديهما، والحؤول دون مزيد من التصعيد في إطار السعي إلى إبقاء التنافس في إطاره السلمي من دون أن يتحوّل إلى صراع مكشوف".
وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من اعترافهما بأن العلاقات بين بلديهما وصلت إلى «مرحلة حرجة» ووجود «خطوط حمر» بينهما، فإن القمة المباشرة بين الزعيمين كان يفترض أن تؤدي إلى التهدئة، والعمل على إدارة التنافس بينهما بطريقة لا تزيد الأمور سوءا، لكن ما حصل بعد ذلك من تطورات بدّد هذا التفاؤل، وأعاد الأمور إلى سابق عهدها، نتيجة حسابات سياسية داخلية للإدارة الأمريكية لها علاقة بنتائج الانتخابات النصفية الأخيرة، والخوف من أن يؤدي السعي للتهدئة مع الصين إلى استثمار الحزب الجمهوري ذلك في معاركه الداخلية، والإيحاء بأن إدارة بايدن رضخت للضغوط الصينية.
ولفتت إلى أن إدارة بايدن تأخذ ذلك في حساباتها، وتحاول أن تبدو أكثر صرامة مع الصين، على الرغم مما تم الاتفاق عليه في قمة بالي بتأكيد نقل العلاقات إلى مسار مستقر، وعدم السعي إلى حرب باردة جديدة أو تنشيط التحالفات ضد الصين.
واختتمت (الخليج) بالقول: "يبدو أن العلاقات الأمريكية الصينية تعود إلى ما قبل قمة بالي".