قال الدكتور أسامة السعيد، مدير تحرير جريدة الأخبار، إن استقرار الدولة الوطنية أسقط كل المخططات الإرهابية لتقسيم المنطقة.
وأضاف خلال استضافته ببرنامج "كلام في السياسة" الذي يقدمه الكاتب الصحفي أحمد الطاهري على شاشة "إكسترا نيوز": "هناك تقارب ومجموعة من التحولات على الساحة الدولية، وهناك نظام عالمي جديد يتشكل وإعادة توازنات جديدة في المنطقة والعالم، وفكرة القطبية الأحادية التي كانت سائدة منذ نهاية الحرب الباردة وسقوط الاتحاد السوفيتي، أصبحت محل شك فالصعود الكبير للصين وروسيا، وكذلك الحرب الروسية الأوكرانية جعلت هناك انعكاسات كبيرة على إقليمنا".
وتابع: "عشنا عشرية مضطربة منذ 2011 لـ2021 في المنطقة العربية، وانتهاء هذه العشرية وإعادة بناء الدولة الوطنية واستقرارها وغياب اللغة الأيديولوجية والتصورات الأيديوليوجة والتي كانت تقوم على فكرة إحياء بعض التنظيمات واستبدال الدول بمليشيات وتنظيمات سرية ترتدي عباءة الدين سقط وأثبت فشله، وهذا التداعي للمشروع أسفر عن مجموعة من المتغيرات منها فكرة إعادة العقلنة لبناء السياسة الخارجية".
واستطرد: "أتصور أن تركيا قائمة بالأساس على فكرة برجماتية وكانت السياسة التركية في بدايتها قائمة على تصفير المشكلات، ثم أعيد العقلنة للسياسة التركية بناء على فكرة المصالح الاستراتيجية وإعادة بناء توازنات كاملة، وهذا لم يحدث من فراغ ودولة مثل تركيا لن تتحرك إلا بعد أن أيقنت أن من مصلحتها التعاون مع الجانب العربي بقيادة مصر، ومصر أحيت مفهوم الأمن القومي العربي وهو مفهوم لم يستدعى منذ سنوات والرئيس عبدالفتاح السيسي تحدث عن إحياء هذا الأمر ودعم الدولة الوطنية في المنطقة بسياسة معلنة، وهو دليل عملي على وضوح الرؤية الاستراتيجية المصرية بإعادة الاعتبار للدولة الوطنية وإعادة لملمة الشتات العربي الحادث الفترة الماضية".