عقدت إدارة مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برئاسة المخرج مازن الغرباوي حفل توقيع كتاب للمخرج والناقد د. حليم هاتف "هجنة الأداء التمثيلي فى عروض ما بعد الحداثة"، بجانب توقيع المسرحية المطبوعة "شكسبير فى جبل الاوليمب" للكاتب منير راضي.
أدار حفلا التوقيع الكاتب الصحفي جمال عبد الناصر، وتحدث فيهما الكاتب منير راضي، د.حليم هاتف، د. صميم حسب الله، د. حيدر منعثر.
فى البداية أثنى الكاتب الصحفي والناقد جمال عبد الناصر على الإصدارين، موضحا قيمتها الكبيرة وإضافتهما للمكتبة العربية المسرحية.
من جانبه أوضح د. حيدر منعثر خلال كلمته أن الكاتب منير راضي يدخل فى مغامرة كبيرة وتحدي كبير وخاصة انه يتصدي لكاتب عالمي كبير ففى الوقت الذي نرى الأثر الشكسبيرى العظيم يأتي كاتب ويبحث فى النص الشكسبيرى فيما لم يكتب ولم يصلت عليه الضوء فى مسألة " خلود النص " التي تاخد مسار آخر فى عمر التاريخ والنص الشكسبيرى خالد عبر التاريخ.
وأن الكاتب المسرحي منير راضي هو ابن المسرح ممثلا ومخرجا وله خبرة واسعة به ولم يأتي إلي التأليف المسرحي من منطقة الأدب وهنا تأتي المراهنة على الأدب موضحا تخلص الكاتب منير راضي من هيمنة وبراثن شكسبير داخل ميدان المغامرة موضحا أن نص " شكسبير فى جبل الاوليمب " يحيلنا الي الكتابة الجديدة فى النص المسرحي فيأتي بشخصيات شكسبير ويضعها فى قالب جديد " وعاء يغلي " مشيرا إلى أنه قد لايحب الجميع هذا النص فهي محاكاة جديدة لنصوص شكسبير تخرج من رداء منير راضي .
ودعا الكاتب المسرحي منير راضي الحضور لقراءة هذا الكتاب موضحا تدقيقه وقراءته المتأنية لنصوص شكسبير التي بدأت معه وهو فى عمر ١٢ عاما، موضحا دخوله لعالم شكسبير من اتجاه مختلف موضحا انه سبق وأن كتب مسرحية بعنوان " انا مكبث" ثم خرج والمسرحية الثانية " شكسبير فى جبل الاولميب " لتوضع هذه الكتبات فى مجموعة مسرحية واختتم حديثه متمنيا أن يكون لهذا الكتاب رصيد كبير فى المكتبة العربية داعيا الحضور لقراءة النص .
فيما عقب د. صميم حسب الله على كتاب للدكتور حليم هاتف متمنيا أن يطلق عليه " هجنة الأداء التمثيلي في عروض المسرح العراقي" وخاصة أن عنوان هذا الكتاب يشبه المسرح العراقي وطرح سؤالا هاما على الدكتور حليم هاتف وهو هل هو هجنة الأداء ام تداخل الأساليب "
فيما أشار الدكتور حليم هاتف إلي أن الكتاب يعرض الأساليب الإخراجية المرتبطة بالأداء فى عروض الكلمة المنطوقة و يتناول عروض حقبة عام ٢٠٠٣ كما يلقي الضوء على العروض فى المسرح العراقي وان هناك تداخل وتمازج وتناسج تدعو جميعها إلي الهجنه وذلك فى عروض المسرح العراقي فنجد الأداء متعدد ومتداخل ، وضرب مثالا هاما بتجربة " سجادة حمراء " للدكتور جبار جودي وهي مثال للهجنه على أصولها وكذلك ١١ مسرحية اخري تتنوع ما بين الكلمة المنطوقه والجسد وكثير من التجارب التي تعبر عن الحالة المؤثرة فى التداخل والتمازج من خلال السوشيال ميديا الذي أصبح مفتوحا على كل الاتجاهات والهويات فلم تعد هناك هوية واحدة للعرض المسرحي.