تسببت أصداء الاحتجاجات التي نشيت في إيران في كافة المدن في أعقاب مقتل الفتاة الكردية مهسا اميني على يد شرطة الأخلاق بسبب الحجاب، في ردود فعل واسعة من المنظمات والهيئات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، خاصة بعدما أعلن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تشكيل لجنة تقصي حقائق للتحقيق في انتهاكات الأمن الإيراني بعد مقتل العديد من المتظاهرين على يد قوات الباسيج والشرطة الإيرانية.
وفي أول رد فعل إيراني حول ذلك القرار، أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن بلاده لن تقدم أي نوع من التعاون مع البعثة الأممية المتعلقة بالتحقيق في الاحتجاجات الإيرانية، مضيفًا أن ملف حقوق الإنسان هو أمر مزعوم من جانب الهيئة الدولية وتستخدمه كستار لتدخلاتها في سياسات الدول.
جاء ذلك بعدما أعلن مجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة موافقة أعضاءه على تشكيل بعثة أممية للتحقيق في انتهاكات الأمن والباسيج الإيراني بحق المتظاهرين الذين خرجوا للتعبير عن رأيهم بشكل سلمي.
جدير بالذكر ان احتجاجات اندلعت في كافة المدن الإيرانية بعد مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق، بسبب ارتداءها الحجاب بشكل أثار استياء قوات الأمن، ما تسبب في انتشار أنباء عن الاعتداء عليها ونقلها للمستشفى حيث توفيت هناك.