أطلق الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان ، اليوم الإثنين ، الإستراتيجية الوطنية لترشيد استخدام مضادات الميكروبات ، وذلك لحوكمة استخدام المضادات الحيوية بشكل آمن وفعال.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الوزير وجه خلال كلمته، الشكر لشركاء النجاح من القطاعين العام والخاص، ووجه بتكثيف حملات التوعية للمواطنيين ، بمخاطر مقاومة مضادات الميكروبات ، ووضع الاستراتيجيات والخطط الداعمة لنشر الوعي البيئي و المجتمعي بمخاطر الإفراط في تناول المضادات الحيوية.
وأشار " عبد الغفار " إلي أن الاستراتيجية تنقسم إلى ثلاث مراحل ، تبدأ المرحلة الأولى منها اليوم ، بمشاركة 1000 صيدلي يعملون بـ227 مستشفى تابعة لوزارة الصحة و السكان، وهم بمثابة النواة الأولى التى تنطلق بها الإستراتيجية الوطنية لترشيد إستخدام المضادات الحيوية فى مرحلتها الأولى، وتنتهي بنهاية فعاليات ورش العمل ، التي تستمر على مدار ثلاثة أيام .
وذكر "عبد الغفار" ، أن المرحلة الثانية تستمر لمدة شهرين يتم فيهما الرصد الكمي والكيفي لإستخدام المضادات الحيوية، بجميع أقسام المستشفيات و ربطها بالعبء الاقتصادي الناجم عنها، ومن ثم القيام بالتحليل النهائي للبيانات، للخروج بالتوصيات اللازمة ، موضحا أن هذه المرحلة هى أضخم عملية رصد للمضادات الحيوية تتم بجمهورية مصر العربية.
وتابع "عبد الغفار"، أن المرحلة الثالثة لتطبيق الإستراتيجية تمتد من ثلاثة إلى ستة أشهر، يتم فيها قياس العائد المتحقق جراء تطبيق تدخلات الإستخدام الرشيد للمضادات الحيوية ، وبذلك يكتمل تطبيق الجزء الأول من الإستراتيجية.
وأكد «عبد الغفار» التنسيق المستمر بين وزارة الصحة والسكان ، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، من خلال المجلس الأعلي للمستشفيات الجامعية ، وكافة الجهات واللجان المختصة بتطبيق الاستراتيجية ، موضحا تعزيز منظومة ترصد العدوى بالميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية ، من خلال تجهيز معامل الميكروبيولوجي وتطوير نظام الرقمنة، فضلًا عن إعداد التقارير الخاصة ببرامج علاج العدوى البكتيرية، بما يسهم في الحد من تأثير مقاومة مضادات الميكروبات.
من جانبها ، ثمنت الدكتورة نعيمه القصير، جهود الدولة المصريةً لخطة الصحة الواحدة، وأكدت علي دعم منظمة الصحة العالمية للخطط والاستراتيجيات التي ترشد من استخدام مضادات مقاومة الميكروبات، بما يساهم في حماية صحة وسلامة المواطنين، ودعت إلى الاستخدام الرشيد للدواء وخاصة المضادات الحيوية ، وتوعية الجميع بعدم استخدام مضادات الميكروبات دون وصفة أو استشارة طبية.
وأشار الدكتور حازم الفيل ، رئيس قطاع الرعاية العلاجية ، إلى أن الاسترتيجية الوطنية لترشيد استخدام مضادات الميكروبات ، خطوة هامة نحو تحقيق رؤية الدولة ، في خطة التنمية المستدامة للإستخدام الرشيد للدواء، ودعما للخطة القومية لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، بالتعاون مع الجهات التابعة لوزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.
وقالت الدكتورة غادة يونس رئيس الإدارة المركزية للشئون الصيدلية ، إن الإستراتيجية الوطنية لترشيد استخدام مضادات الميكروبات ، تمثل أهمية اقتصادية من حيث ترشيد استهلاك المواطنين والكوادر الطبية والمستشفيات لمضادات الميكروبات ، مشيرة إلى أن الاستراتيجية ، تتم على عدة مراحل بداية من التسجيل، وفعاليات التدريب وورش العمل على الترصد الكمي والكيفي، من خلال ترصد أنماط استخدام واستهلاك مضادات الميكروبات طبقا لبروتوكول منظمة الصحة العالمية.
من جانبه، ثمن الأستاذ رياض أرمانيوس، رئيس مجلس إدارة شركة إيفا فارما، جهود وزارة الصحة والسكان في دعم الإستراتيجية الوطنية لترشيد استخدام مضادات الميكروبات ، مشيرا إلي عقد شراكات مع بعض الجامعات للتعاون في مجال الأبحاث.
وأكد دعم شركة إيفا لكافة البرامج الخاصة بتدريب الأطقم الطبية وتوعية المجتمع بمخاطر الإفراط في المضادات الحيوية.
جاء ذلك بحضور الدكتور إيهاب كمال مساعد وزير الصحة للتعليم الطبي المهني، والدكتور محمد ضاحي رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي ، والدكتورة مها إبراهيم رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة ، وعدد من عدد من الخبراء والمختصين.