تراجع مستوى الإنجاب في مصر، وذلك بحسب الدكتور حسين عبدالعزيز، مستشار رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، الذي أكد أن مستوى الإنجاب في مصر يقل، حيث كان معدل الإنجاب في عام 2014 يقدر بنحو 3.5 طفل لكل سيدة، وفي المسح الذي جرى الإعلان عن نتائجه في أغسطس الماضي 2022، جاء فيه أن هذا المعدل انخفض إلى 2.85 طفل لكل سيدة.
وأضاف عبدالعزيز، خلال تصريحات تلفزيونية، أن هناك تحسن على مستوى معدل الإنجاب، لكنه يختلف من جهة لأخرى، ففي الوجه القبلي نجد أعلى مستوى إنجاب بواقع 3.6 طفل لكل سيدة، وبالتالي يجب أن نستمر في هذا الاتجاه المنخفض، كما يجب أن ينخفض مستوى الإنجاب في كل المناطق.
وتابع مستشار رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، من الواضح أن الجهود في مجال تنظيم الأسرة تحقق بعض النتائج، لكنها أقل مما يجب أن نسعى إليه، لافتًا إلى أنّ 18% من سكان الوجه القبلي لا يستطيعون الحصول على خدمات تنظيم الأسرة.
وشدد عبد العزيز، على أنه يمكن تقليل الإنجاب بشكل كبير جدًا إذا ما تم تلبية هذه الاحتياجات.
وفي هذا السياق يقول الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، إن تقليل مستوى الإنجاب في مصر خطوة مهمة للغاية لمواكبة الظروف الاقتصادية التي نمر بها، خاصة وأن معدلات الإنجاب في السنوات الماضية كان مرتفع للغاية مما جعل هناك أزمة كبيرة بسبب الزيادة السكانية المستمرة التي نعاني منها.
وأضاف الشافعي في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن الحملة التي تقودها وزارة الصحة والأسكان والدولة في هذا الشأن أتت بثمارها في قلة المواليد من خلال المسح الذي جرى الإعلان عن نتائجه مؤخرًا، موضحا أن تلك الحملات حل جيد لتخطي الأزمة السكانية خلال الفترة المقبلة.
وفي نفس السياق يقول الدكتور سعيد صادق، الخبير الاجتماعى، إن السلوكيات والطريقة الخطأ التي نتعامل بها في المجتمع المصري سبب رئيس في الزيادة السكانية، لذلك لابد من تعديل تلك السلوكيات والاكتفاء بطفل او طفلين، الي جانب العلم أن الزيادة السكانية وحش يلتهم مواردنا الاقتصادية.
وأضاف في تصريحاته لـ"البوابة نيوز": من الضروري الاهتمام بقلة الإنجاب في المناطق النائية والأرياف والصعيد لأن قلة الاهتمام بوسائل تنظيم الأسرة في تلك الأماكن سبب رئيسي في زيادة معدلات الإنجاب هناك.
