انطلق اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط، اليوم الإثنين، وتستمر أعمال اللجنة حتى غدا الثلاثاء، في دير سيّدة البير في بقنايا، بلبنان، بمشاركة رؤساء المجلس، أعضاء اللّجنة التنفيذيّة من لبنان وسوريا والعراق ومصر والأردن وقبرص ممثّلين عن 21 كنيسة من كنائس الشرق الأوسط ، ووفد من شبيبة المنطقة.
جاء ذلك استعدادًا لليوبيل الـ50 لتأسيس مجلس كنائس الشرق الأوسط، وفي إطار تعزيز رسالته المسكونيّة في المنطقة، وعلى جدول أعمالها قضايا ملحّة تُعنى بأبناء ومسيحيّي الشرق الأوسط، تحدّياتهم وتطلّعاتهم في خضمّ أزمات جمّة تطيح بالمنطقة وتثقل كاهلها.
كما تناقش اللّجنة التنفيذيّة في جلساتها مسألة الإبادة الجماعيّة وتهديد الكرامة الإنسانيّة والتراث الثقافي على ضوء إبادات الأناضول والأرمن وسايفو وكفنو واحداث آرتساخ وآيا صوفيا، أمّا اللّافت فهو مشاركة وفد من الشّباب كممثلّين لمختلف الكنائس في الشرق الأوسط في جلسة حواريّة مع قادة الكنائس، للتعبير عن هواجسهم وطرح اهتماماتهم واقتراحاتهم تجاه مستقبل المنطقة.
ينعقد الاجتماع للمرّة الأولى حضوريًّا عقب انحسار جائحة كورونا، ببركة وحضور رؤساء مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلات الكنسيّة الأربع الّتي يتألّف منها المجلس، وفريق الأمانة العامة للمجلس على رأسه الأمين العام د. ميشال عبس إلى جانب الأمناء العامين المشاركين.
يتخلّل الاجتماع أيضًا مناقشة الإستعدادات اللّازمة للإحتفال باليوبيل الـ50 لتأسيس مجلس كنائس الشرق الأوسط سنة 2024، إضافةً إلى متابعة تحقيق التوصيات الصّادرة عن الجمعيّة العامة للمجلس الّتي انعقدت في مايو الماضي في مصر.
كما سيدرس المجتمعون شؤون مجلس كنائس الشرق الأوسط الروحيّة والإداريّة والماليّة بهدف ترسيخ الحضور الإقليميّ للمجلس وتعزيز دوره اللّاهوتيّ والإنسانيّ في المنطقة نحو رؤية مسكونيّة جامعة لصوت الكنائس الشرق أوسطيّة. كما يصدر في نهاية الإجتماع بيانًا ختاميًّا يختصر اعماله، قراراته وتوصياته.