أعلن رئيس الإدارة المركزية لمنطقة مطروح الأزهرية الشيخ عبد العظيم سالم، اليوم الإثنين، انطلاق فعاليات حملة الـ16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة بمعاهد مطروح الأزهرية ولمدة أسبوعين، وذلك ضمن الحملة التى تنظمها وحدة تكافؤ الفرص بالمحافظة بالتعاون مع مختلف الجهات؛ لتنمية الوعى المجتمعى بحقوق المرأة ودعم تمكينها ومناهضة كافة أشكال العنف ضدها ضمن الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة ورؤية مصر 2030 وتعزير دورها فى جهود التنمية.
بدأت الفعاليات بافتتاح رئيس الإدارة المركزية لمنطقة مطروح الأزهرية، فعاليات الحملة بندوة تثقيفية لطالبات معهد فتيات مطروح النموذجي حول دور الأزهر الشـريف في مناهضة العنف ضد المرأة و "انصاف القرآن الكريم لها"، والتي أكد فيها على دور الأزهر في حفظ حقوق المرأة ومطالبته بتمكينها، وترسيخ قيم المساواة وتكافؤ الفرص وعدم التميز، كذلك
حسم الجدل حول العديد من القضايا الفقهيه المعاصرة التى تخص مكانه المرأة والحفاظ على حقوقها ومن أبرز هذه القضايا وأحدثها تأكيده على ضرورة إحياء فتوى (حق الكد والسعايه).
وأشار رئيس الإدارة المركزية لمنطقة مطروح الأزهرية، إلى أن القرآن الكريم من أهم مقاصده هو إنصاف المرأة وتحريرُها من ظلم الجاهلية وظلامُها، ومن تحكّم الرجل في مصيرها بغير حق،
مستعرضاً عدد من النقاط التي كرم فيها القرآن الكريم للمرأة ومنها مساواتها للرجل في التكليف والتدين والعبادة،والتكاليف الدينية الاجتماعية والجزاء وحقوقها الزوجية والمالية .
كما تفقد فضيلته الورش الفنية التي نظمها معهد فتيات العلي بن سلطان بالقصر، والتي جسدن فيها الطالبات دور المرأة في بناء المجتمع ومناهضتهن للعنف بكل صوره و أشكاله عن طريق عمل مطويات ولافتات ولوحات توعوية وتثقيفية تجسد المبادرة، كما نفذت معلمة الاقتصاد المنزلي بالمعهد ورشة عمل لإعادة التدوير وذلك لإبراز دور المرأة في التغيرات المناخية.
وقام معهد فتيات مطروح النموذجي بعمل ورشة للخط العربي والتي عبرن فيها الطالبات بخطوط مختلفة للخط العربي عن مناهضتهن للعنف و المطالبة بحمايتهن.
وفي سياق متصل نظم معهد فتيات مطروح ندوة توعوية لطالبات المعهد حول " العنف ضد المرأة من منظور الشريعة "، حيث أكد الشيخ كارم أنور عفيفي واعظ أول بمنطقة وعظ مطروح، أن الشريعة الإسلامية حرمت العنف ضد المرأة ووصفته بأنه يعد من الأفعال الإجرامية التي هي مرفوضة شرعا وقانونا.
وقال عفيفي إن أنه لا بد من التمييز بين التقاليد والممارسات من جهة والدين من جهة أخرى وخاصة فيما يتعلق بقضايا المرأة وحقوقها وواجباتها"، وزاد "أن الرفق والأخلاق مع احترام الجانب التشريعي وقوة التربية يدفع في النفوس الإلتزام الذاتي نحو الرؤية الحضارية الإنسانية والحفاظ على كرامة الإنسان والمرأة".
وشدد عفيفي على ضرورة إعادة التربية الدينية والمفاهيم الإسلامية وبيان الأحكام التشريعية والأسس التي تبنى عليها العلاقات الأسرية، كما حذر الفتيات فى معاملاتهن علي مواقع التواصل الاجتماعي فى قبول أى صداقة أو نشر صور شخصية، لأنها تسبب العديد من المشكلات من أعمال استغلال وابتزاز للفتاة.