اكتشف ديفيد هول، أثناء تنقيبه عن المعادن منذ سبع سنوات، بحديقة ماريبورو الإقليمية بالقرب من ملبورن، على صخرة ثقيلة مائلة للحمرة، مستقرة في الأرض، أخذها إلى منزله وحاول بكل الطرق كسرها، ولكن دون جدوى حتى أنه لم يستطع احداث صدع فيها، ولكن المفأجاة بعد سنوات اكتشافه بأن هذه الصخرة كانت نيزكًا نادرًا.
وبحسب موقع "ساينس أليرت"، قال عالم الجيولوجيا في متحف ملبورن ديرموت هنري: "لقد نظرت إلى الكثير من الصخور التي يعتقد الناس أنها نيازك، في الواقع، بعد 37 عامًا من العمل في المتحف وفحص آلاف الصخور، اتضح أن اثنين فقط من المعروضات نيازك حقيقية".
ونشر الباحثون ورقة علمية وصفت النيزك الذي يبلغ عمره 4.6 مليار عام، والذي أطلقوا عليه اسم ((ماريبورو)) نسبة إلى البلدة القريبة من مكان العثور عليه، يزن النيزك 17 كيلو جرام، وبعد استخدام منشار ماسي لقطع شريحة صغيرة، اكتشف الباحثون أن تركيبته تحتوي على نسبة عالية من الحديد.
وأوضح هنري: "توفر النيازك أرخص أشكال استكشاف الفضاء، إنها تنقلنا بالزمن إلى الوراء، وتوفر أدلة على عمر وتشكيل وكيمياء نظامنا الشمسي بما في ذلك الأرض".
ورغم أن الباحثين لا يعرفون حتى الآن من أين جاء النيزك ومدة وجوده على الأرض، إلا أن لديهم بعض التخمينات.
وحول ذلك قال هنري: "هذا النيزك بالذات جاء على الأرجح من حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري، وقد تم دفعه للخارج من قبل بعض الكويكبات التي اصطدمت ببعضها البعض، ثم اصطدمت يوما ما بالأرض".
ووفق الباحثين فإن نيزك ((ماريبورو)) أندر بكثير من الذهب، مما يجعله أكثر قيمة بكثير للعلم، فهو واحد من 17 نيزكًا فقط تم تسجيله على الإطلاق في ولاية فيكتوريا الأسترالية.