رحب عدد من نواب مجلس الشيوخ بالمقترح الذي تقدم به النائب محمد أبو حجازي الي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور رضا حجازي وذلك من أجل اعتبار مادة التربية الدينية في التعليم ما قبل الجامعي؛ مادة أساسية، وإضافتها للمجموع الكلي، مؤكدين ان مادة التربية الدينية تساهم في تكوين جيل يتسم بالاتزان النفسي بعيدا عن التشدد والتطرف وما يستتبعه من سلوكيات منحرفة، وجرائم لعل آخرها جريمة قتل طالبة بجامعة المنصورة على يد زميلها.
ومن جابنه رحب النائب أحمد جلال بالمقترح النائب قائلا اننا نعيش اوقات صعبة هذه الأيام بسبب كثرة انتشار الجرائم التي تتعلق بالقيم والاخلاق والتي تتطلب زيادة التوعية الدينية والاخلاقية بين الشباب والشباب من سن المراهقة.
وأكد جلال في تصريح خاص لـ "البوابة نيوز" أن المجتمع المصري أصبح يعاني من خلل ملحوظ في التربية الدينينة السليمة المعتدلة الي تساهم في بناء شخصية متزنة دينية ونفسيا، مشددا الي إضافة هذه المادة إلى المواد الأساسية في المناهج الدراسية يعود إلى اهتمام الطلاب والأسرة المصرية للدين، مطالبًا وسائل الإعلام على التركيز على هذه القرارات وتحفيز المواطنين والطلاب على أهمية الاهتمام بالدين وقيمه ومبادئه، وعرض القضايا التي سببها الرئيسي هو الابتعاد عن الدين مثل الجرائم الاسرية وحالات الطلاق التي تزايدت خلال السنوات الماضية بشكل ملحوظ في المجتمع المصري.
فيما طالب النائب حاتم علوي، عضو مجلس الشيوخ، وسائل الإعلام ومقدمي البرامج "التوك شو " بضروة التركيز على تقديم محتوى ديني سهل وبسيط يصل الي المتلقي ايا كان عمره بدلا من إستضافة نجوم التراندات والحديث عنها، مشيرا الي ضروة زيادة عدد البرامج الهادفة التي تهتم بتربية الاطفال وتقديم نصايح لاباء عن كيفية بناء نشء سليم وواعي دينيا ونفسيا.
واكد علوي في تصريح خاص لـ " البوابة نيوز" ان الاهتمام بمادة التربية الدينية وإضافتها الي المجموع الكلي سيجعل الطالب أو الطالبة يلتزم بها ويحضرها ويستفيد مما يقدم له ويؤثر في بناء شخصيته وهذا ما نهدف اليه بعيدا عن التطرف المنتشر في المجتمع فالتربية الدينية السليمة هي ما تحمي الانسان وتقود سلوكه في الطريق المستقيم وعدم الاهتمام بها سواء من المدرسة او الطالب هو ما تتسبب فيما نراه الان، فالاهتمام بتقديم محتوي ديني جيد ووسطي تراجع بشكل كبير خلال السنوات الاخيرة وخاصة مع انتشار مواقع السوشيال ميديا التي سيطرت علي عقول الشباب خاصة في فترة المراهقة والجامعة وهو ما تتسبب في انتشار الجرائم بين شباب الجامعة مؤخرا.
ومن جانبه، أكد النائب محمد أبو حجازي، أن مادة التربية الدينية تكتسب أهميتها من كونها تستهدف تربية النشء تربية سليمة قائمة علي التسامح والرفق والتراحم وغيرها من الأخلاق الحميدة التي تعمل علي تنظيم سلوكيات الفرد وتعاملاته مع المحيطين به، ما يساهم في تجنب حالات التخبط الناشئ عن غيبة القيم الموجهة للسلوك وما يؤدي اليه ذلك من عجز الفرد عن تحديد التوجه الصحيح لأفعاله وعجزه عن التمييز بين الصواب والخطأ
وأضاف: من ثم فان مادة التربية الدينية تساهم في تكوين جيل يتسم بالاتزان النفسي بعيدا عن التشدد والتطرف وما يستتبعه من سلوكيات منحرفة، وجرائم لعل آخرها جريمة قتل طالبة بجامعة المنصورة علي يد زميلها.
وتابع: من هنا ونظرا لأهمية التوعية بتعاليم الدين، من المقترح أن يتم اعتبار مادة التربية الدينية مادة اساسية في التعليم ما قبل الجامعي واضافتها للمجموع الكلي للدرجات، حتى يوليها الطلاب الاهتمام الكافي وحتى تؤتي الثمار المرجوة منها، نظرا لأن عدم أضافتها إلى المجموع يؤدى إلى تهميشها من قبل الطلاب وعدم الاهتمام بها.
و تستأنف لجنة التعليم والبحث العلمي في مجلس الشيوخ، عقد اجتماعاتها النوعية، مناقشة الاقتراح برغبة المقدم من النائب محمد أبو حجازي إلى الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وذلك من أجل اعتبار مادة التربية الدينية في التعليم ما قبل الجامعي؛ مادة أساسية، وإضافتها للمجموع الكلي.
كما تناقش اللجنة؛ صورة المرأة في المناهج التعليمية، في ضوء الاقتراح برغبة المقدم من النائبة هند ممدوح حنفي إلى وزير التربية والتعليم، وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف.