بدلا من رد الجميل لوالدته التى راعته حتى بلغ أشده، تجرد من مشاعره الإنسانية والرحمة وأقدم على قتل والدته طعنا بالسكين وتوثيق جريمته بتصويرها بالهاتف المحمول.
جريمة هزت منطقة عين شمس بعدما عثر الأهالي على جثة سيدة مسنة بالشارع قتلها نجلها بطعنات نافذة.
البداية كانت عندما تلقى ضباط مباحث قسم شرطة عين شمس بلاغا من غرفة النجدة مفاده وجود جثة بأحد الشوارع بدائرة قسم شرطة عين شمس، وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن لمكان الحادث، وبالفحص عثر على جثة سيدة مسنة مقتولة بطعنات متفرقة من الجسم.
وبعمل التحريات تبين أن نجلها وراء ارتكاب الواقعة بسبب خلافات بينهما، أقدم على قتلها وتصويرها بالهاتف المحمول ولاذ بالفرار هاربا.
تمكنت القوات من إعداد الأكمنة للمتهم، ونجحت في القبض عليه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وأقر خلال التحقيق معه أمام قوات المباحث بأنه أقدم على قتل والدته بعدما نشبت خلافات بينهما وطلب منها مبلغا ماليا.
وأضاف المتهم بأنه يمكث مع والدته في الشقة، وكان يجلس بدون عمل وطلبت منه والدته البحث عن العمل للإنفاق على نفسه ومساعدتها في مصاريف البيت بدلا من أخذ المال منها، إلا أن تطورت الخلافات بينهما، ويوم الواقعة تجددت الخلافات بينهما مرة أخرى فاستل سكينا لقتلها حاولت الهروب منه ولكن لم تنجح حتى انهال عليها نجلها طعنا بالسكين حتى سقطت جثة هامدة غارقة في دمائها.
وذكر المتهم أنه صور والدته بالهاتف المحمول عندما ارتكب جريمته، وأمرت بحبس المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات.
وفي ذات السياق أوضح المستشار القانوني "عمر الحفناوي"، أن المادة ٢٣٤٤ من قانون العقوبات تنص على أنه "يحكم على جناية القتل العمد بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى"؛ وأشار إلى أن القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات تقضى بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم.