تنخفض الحرارة في فصل الشتاء رغم أن الأرض في أقرب مسافة من الشمس، ولا يعرف الناس سبب هذا الأمر فالأشعة تحت الحمراء التي تنبعث من الأرض هي سبب الحرارة التي تحس بها صيفا أو شتاء، والأرض تكتسب الإشعاع الشمسي وتخزنه كطاقة حرارية تختلف شدتها من مكان لآخر حسب زاوية سقوط الإشعاع ونوع التربة، ثم يقوم سطح الأرض ببعث هذه الطاقة من جديد بشكل آخر مثلا المياه تكتسب حرارة أعلى من التربة والتربة الرملية تكتسب حرارة أعلى من التربة الطينية.
وحينما نبتعد عن سطح الأرض نحو قمم الجبال مثلا هنا نكون قد ابتعدنا عن مصدر الحرارة، فتنخفض درجة الحرارة تبعا لذلك، ولهذا فيجب أن نعلم أنه لاعلاقة لاقتراب الأرض من الشمس بارتفاع أو انخفاض الحرارة لأن الابتعاد أو الاقتراب بمسافة حوالي 3 مليون كلم لايساوي شيئا أمام المسافة الهائلة بين الشمس والأرض وهي (150 مليون كلم) بل إن ميلان محور الأرض مبتعدا عن الشمس بزاوية 23.5 خلال الشتاء في النصف الشمالي هذا يسبب ميلان سقوط الإشعاع الشمسي وبالتالي انتشاره على مساحة واسعة من الأرض.
وبحيث لا يتركز السقوط في مساحة محددة أو صغيرة مثلما يحدث صيفا حيث يكون فيه النهار طويل والأشعة تسقط عموديا فيقل الانعكاس وتكتسب الأرض أقصى إشعاع شمسي.
وكتطبيق عملي خذ بيدك مصباح شحن وسلط ضوءه عمودي مرة ومائل مرة أخرئ على سطح الغرفة لتعرف الفرق.