أذيعت، اليوم الأحد، كلمة للقمص جبرائيل أمين كاهن كنيسة السيدة العذراء والشهيد أسطفانوس بعزبة رستم شبرا الخيمة، عبر قناة ON إحدى قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وذلك في إطار برنامج عظة الأحد الأسبوعية.
وتناول القمص جبرائيل من خلال قراءات قداس اليوم، وهو الأحد الثالث من شهر هاتور، موضوع إنجيله وهو الضيقات للذين يريدون أن يتبعوا المسيح، في إنجيل لوقا والأصحاح الرابع عشر، وأشار إلى كيف تكون تبعية السيد المسيح؟ من خلال:-
١- الاستماع إلى صوت الله، لأن الذين سمعوا صوت الله عاشوا في سلام وأمان معه، ومَنْ يسمع صوت المسيح يجد المكان الذي سيأخذه ميراثًا (ملكوت السموات)، مثال إبراهيم أبو الآباء، والقديس الأنبا أنطونيوس أبو الرهبان.
٢- التبعية القلبية لله، لا نتبع الله بأجسادنا ولا بالمظاهر الخارجية ولكن نتبعه بكل قلوبنا، لأن الله ينظر إلى العمل الداخلي فينا.
٣- ترك كل شيء، ونأخذ مشيئة ربنا في حب الأهل وطاعتهم، ونترك مَنْ هم في خارج وصية ربنا، مثال الشهيد مار جرجس والشهيدة دميانة.
٤- الاستعداد القلبي، مثال زكا العشار عندما نظر ربنا إلى قلبه، وقال له "لأَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَمْكُثَ الْيَوْمَ فِي بَيْتِكَ" (لو ١٩: ٥)، والقديس الأنبا كاراس السائح.
وذكر الأب القمص أمثلة للذين لم يتركوا ولم يتبعوا المسيح:
- الشاب الغني، عندما قال له رب المجد "بعْ كُلَّ مَا لَكَ وَوَزِّعْ عَلَى الْفُقَرَاءِ، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاءِ، وَتَعَالَ اتْبَعْنِي" (لو ١٨: ٢٢)، ولكنه "فَلَمَّا سَمِعَ ذلِكَ حَزِنَ، لأَنَّهُ كَانَ غَنِيًّا جِدًّا" (لو ١٨: ٢٣)، فضاعت فرصة التبعية للمسيح، لأنه لم يكن لديه استعداد للترك.
- فيلكس الوالي، عندما سمع العظة من القديس بولس الرسول، وقال له "مَتَى حَصَلْتُ عَلَى وَقْتٍ أَسْتَدْعِيكَ" (أع ٢٤: ٢٥)، ولم يستدعيه، وضاعت الفرصة.
كما أشار إلى بعض أنواع الضيقات التي يجتازها الذين يتبعون المسيح، مثل:
- الخدمة والكرازة، كما في خدمة الآباء الرسل، الذين اعتمدوا على قوة الله وحملوا الصليب بفرح، "الَّذِينَ تَشَتَّتُوا مِنْ جَرَّاءِ الضِّيقِ" (أع ١١: ١٩)، وحملوا صليب الخدمة "فِي صَبْرٍ كَثِيرٍ، فِي شَدَائِدَ، فِي ضَرُورَاتٍ، فِي ضِيقَاتٍ، فِي ضَرَبَاتٍ، فِي سُجُونٍ، فِي اضْطِرَابَاتٍ، فِي أَتْعَابٍ، فِي أَسْهَارٍ، فِي أَصْوَامٍ" (٢كو ٦: ٤ - ٥).
- صليب الدفاع عن الإيمان، مثل الشهيد مار مرقس الرسول، والقديس أثناسيوس الرسولي، والذي نُفِيَ أكثر من خمس مرات، وحافظ على الإيمان المستقيم، والقديس ديسقوروس الذي حافظ على الإيمان ضد مجمع خلقيدونية والمعتقدات الأخرى، والقديس الأرشيدياكون حبيب جرجس الذي تحمل أعباء كثيرة من أجل التعليم وتأسيس مدارس الأحد.
٥- الجدية، فمَنْ وضع يده على المحراث لا ينظر إلى الوراء، فعلى الإنسان أن يختار الطريق المناسب روحيًّا، إن كان زواج أو رهبنة أو تكريس، فجميعها أهداف مرحلية، ولا بد أن نذهب إلى الهدف الأشمل وهو السيد المسيح.
٦- إنكار الذات، لأن الاتضاع خلّص كثيرين بلا تعب، "تَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ" (مت ١١: ٢٩).
https://m.youtube.com/watch?fbclid=IwAR0ARz5rRJQXvZJQY3dy7Za8mA2mI-vStsO22tcnnZ9XSEW_7oLBTHMARxc&v=B2d-MxkLuLc&feature=youtu.be&mibextid=Zxz2cZ
