الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

هيئة الكتاب تصدر «صناعة العقل» لـ شبل بدران

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين العساسي، كتاب «صناعة العقل.. الأيديولوجيا والتربية علاقة جدلية» للدكتور شبل بدران، تقديم الدكتور حامد عمار.

غلاف الكتاب


كتبت فصول هذا الكتاب في الفترة من عام ۱۹۸۵-۱۹۸۹، وكانت في الأصل ورقة بحثية واحدة حاول فيها المؤلف تبيان العلاقة الجوهرية والجدلية بين الأيديولوجيا كنظام معرفي ووعي طبقي يرتبط ببنية النظام السياسي السائد، والتربية، باعتبارها إحدى الأدوات الأيديولوجية التي تسير - على حد قول «لوي التوسير» - بواسطة الأيديولوجيا غالبًا وأحيانا بواسطة العنف، وهي تعين النظم السياسية الحاكمة على تكريس الأوضاع الطبقية والثقافية السائدة، إعادة إنتاج المعرفة بشكلها الراهن.

ومن خلال البحث والدراسة اتضح أهمية وخطورة الموضوع، وأن الاكتفاء بالدراسة الأولى - النظرية - سوف تفقد مصداقيتها بغياب تطبيقي على مجتمع بعينه؛ لذا تطورت الورقة الأولى، وأصبحت دراسات حول موضوع (الأيديولوجيا والتربية)، ثم تطورت مرة أخرى وأصبحت فصول هذا الكتاب جميعها، وكان ذلك التطور والامتداد بحوارات ونقاشات واسعة مع العديد من الرفاق.
كذلك اتضح غياب مثل تلك الدراسات فيما يتعلق بالميدان التربوي، لهذا تُعدُّ تلك الدراسات جهدًا يأمل المؤلف أن يواصله المهتمون بالبحث والدراسة في وطننا العربي الكبير؛ لأنه مجال لا زال بكْرًا، وفي أشد الحاجة إلى تعميق الرؤية وشموليتها في النظر إلى النظام التربوي والتعليمي بوصفه نظامًا معرفيًا طَبَقيًا، يعمل من خلال آليات عديدة على تدعيم الأوضاع الطبقية السائدة، ويساعد الطبقة السائدة، ويساعد الطبقات الحاكمة على تدعيم موقعها ومواقفها، وبث أيديولوجياتها من خلال الجهاز المدرسي والمنظومة التربوية برمتها. 
كما تعود أهمية الكتاب إلى ترافقه مع تطور الأحداث والتطورات الجارية في الشرق البعيد، الاتحاد السوفييتي وأوروبا الشرقية، والذي استدعى النظر والتأمل في العديد من القضايا والمُسلّمات المستقرة، حيث شهد عقد الثمانينيات في السنوات الخمس الأخيرة منه، اجتياح حالة الديمقراطية وحقوق الإنسان، والنظر إلى الإنسان بوصفه كأننا فاعلا له من الحاجات الأساسية، وما يستلزم النظر والتدقيق فيها، وعدم التضحية بها، وتتعمق تلك التطورات، لتصبح حالة الديمقراطية وحقوق الإنسان والنزوع إلى أنْسَنَة الحياة البشرية مطلبًا جوهريا وعاجلا، كما كان في النصوص الأولى لماركس وإنجلز وغيرهما من المفكرين الماركسيين.