في ضوء إعلان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وصول عدد سكان مصر بالداخل لـ 104 مليون و250 ألف نسمة، بزيادة قدرها 250 ألف نسمة خلال 56 يومًا في الأول من شهر أكتوبر الماضي، وفقًا للساعة السكانية، أكد بعض الخبراء على ضرورة الالتزام بتنظيم الأسرة.
وأوضح الجهاز، أن مصر تأتي في المرتبة الأولى عربيًا من حيث عدد السكان، والثالثة إفريقيًا، والرابعة عشر عالميًا، وجاءت محافظة القاهرة على رأس قائمة أعلى عشر محافظات من حيث عدد السكان، حيث بلغ عدد سكانها 10.2 مليون نسمة، وجاءت الجيزة في المرتبة الثانية 9.4 مليون نسمة، ثم الشرقية 7.8 مليون نسمة، ثم الدقهلية 7 ملايين نسمة، ثم البحيرة 6.8 مليون نسمة.
وبلغ عدد سكان محافظة المنيا 6.2 مليون نسمة، ثم القليوبية 6.1 مليون نسمة، ثم سوهاج 5.7 مليون نسمة، ثم الإسكندرية 5.5 مليون نسمة، وأخيرًا الغربية 5.4 مليون نسمة، وبلغ عدد سكان محافظة أسيوط 5 ملايين نسمة، المنوفية 4.7 مليون نسمة، الفيوم 4 مليون نسمة، كفر الشيخ 3.7 مليون نسمة، قنا 3.6 مليون نسمة، بني سويف 3.6 مليون نسمة.
أما في محافظة أسوان بلغ عدد السكان 1.6 مليون نسمة، دمياط 1.6 مليون نسمة، الإسماعيلية 1.4 مليون نسمة، الأقصر 1.4 مليون نسمة، بورسعيد 788.9 ألف نسمة، السويس 787.3 ألف نسمة، مطروح 536.2 ألف نسمة، شمال سيناء 450.5 ألف نسمة، البحر الأحمر 399.5 ألف نسمة، الوادي الجديد 264.3 ألف نسمة، جنوب سيناء 114.1 ألف نسمة.
بدوره، يقول الدكتور عادل عامر، الخبير الاقتصادي، إن النمو السكاني المتزايد لا تتناسب مع النمو الاقتصادي وموارد الدولة الحالية، حيث أنها تلتهم جهود الدولة التنموية، موضحًا أن الزيادة السكانية تؤدي إلى ارتفاع الأسعار نتيجة استيراد الدولة بالاعتماد على الاحتياطي النقدي الأجنبي لتلبية احتياجات المواطنين الأساسية.
وأضاف «عامر»، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن الدولة تسير بخطى ثابتة لمواجهة الزيادة السكانية وتبذل جهود كبيرة في هذا الصدد، حيث أنها تعمل منذ فترة على المشروع القومي لتنمية الأسرة، وتقديم حوافز للأسر التي تعمل على تنظيم الأسرة، فهي إحدى الطرق التي تقوم بها للمواجهة وتعمل أيضًا على توعية المواطنين من خلال الحملات التوعوية التي تطلقها على مستوى الجمهورية لتعريفهم بخطورة الزيادة السكانية وتأثيرها السلبي عليهم وعلى الاقتصاد أيضًا، فضلًا عن العمل على ملف تمكين المرأة والشباب لإقامة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وتأهليهم لسوق العمل، بما يساهم في الحد من زيادة عدد السكان.
وفي سياق متصل، ترى الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن الحملات التوعوية ضرورية جدًا لمواجهة الزيادة السكانية، فلابد من توعية المواطنين بمخاطر الزيادة، موضحة أن تنظيم الأسرة يحقق التنشئة الاجتماعية والنفسية والبيئية الصحية السليمة، مطالبة وسائل الإعلام بدعم حملات الدولة التوعوية وإطلاقها باستمرار على كافة المنصات الإعلامية.
وتواصل الدكتورة «سامية»، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن المواطنين عليهم إدراك أهمية المشروع القومي لتنمية الأسرة التي أطلقته العام الماضي، ويتحقق هذا الهدف من خلال انتشار الحملات بصدى واسع في كافة محافظات الجمهورية، وتوفير الخدمات الصحية لهم، وتواجد قوي لهذه الحملات في الجامعات والمدارس والمنازل أيضًا، ودورها في توفير فرص عمل للشباب والمرأة تحديدًا لتقليل النمو السكاني المتزايد، فلابد من وصولها لكافة النجوع والقرى في الجمهورية.