الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

ما هو الطائر الذي انقرض بسبب الإنسان وأصبح رمزا للسياحة؟

طائر الدودو
طائر الدودو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

هناك عدد لا يحصى من الطيور الموجودة على كوكب الأرض وبالرغم من وجودها لا يعرف الكثير من الناس أغلبها، كما أن هناك أنواعا عديدة من الطيور انقرضت ويعتبر أشهرها طائر يسمى" الدودو" حيث يبدو لطيف جداً ولكنه انقرض ولم يعد موجود على وجه الكرة الارضية بفعل الإنسان وأصبح فيما بعد رمزاً للسياحة، حيث عاش هذا الطائر قبل أربعة قرون على الأقل، ولم يظل من ذكراه سوى بعض الرسومات التي خلدت شكله، بالإضافة إلى أحافير متفرقة، في حين أن العديد من عاداته وسلوكه ظل غامضاً إلى اليوم.
 كان موطنه الأساسي جزيرة موريشيوس الواقعة شرق مدغشقر في المحيط الهندي، وقد انقرض بعد فترة وجيزة من اكتشافه، إذ عرفه البشر لـ175 سنة فقط ومن ثم لم يعد له أثر في العالم، وقبل أن يصل البحارة إلى موريشيوس عام 1598 كان الدودو يستوطن هذه المناطق الساحلية الجافة والغابات الاستوائية، وعمل وصول البشر مع حيواناتهم إلى هذا المكان على انقراض هذا الطائر، إذ جلب الناس معهم الكلاب والقطط والخنازير والفئران إلى الجزيرة التي كانت تسرق بيضه وتعبث به.
 وعملت هذه الحيوانات إلى جانب البحارة على اصطياد وافتراس الدودو وأكله وأكل بيضه، حتى تم القضاء على آخر دودو في جزيرة موريشيوس، وحيث شوهد آخر طائر في البرية عام 1662 غير أن الإعلان الرسمي عن الانقراض تم عام 1681، ويمكن تشبيه هذا الطائر بالنعامة، لعجزه عن الطيران بسبب الوزن الكبير والحجم الهائل، حيث يصل طوله إلى 3.3 قدم وهو أمر مهول، كما يتراوح وزنه من 23 إلى 47 رطلاً، وكان رأسه كبيراً يصل طوله إلى 9 بوصات، وله منقار كبير، معقوف الشكل، وجسده قوي بساقين سميكتين وأجنحة قصيرة وقوية في الوقت نفسه.
تم اكتشاف أول هيكل عظمي كامل للدودو في كهف بموريشيوس، وذلك عام 2007، وحتى ذلك الوقت، كانت الرؤوس والساقين هي الأحافير الوحيدة لهذا الطائر، وأدى انقراض الدودو إلى انقراض بعض الأشجار القريبة منه، وذلك لأن هذه النباتات لم تكن لتنبت بذورها إلا بعد أن تتعرض لأنزيمات هذا الطائر عبر دورة جهازه الهضمي، ووصف بالغباء، لأنه لم يكن يتردد من الاقتراب من الناس حتى وهم مسلحون بالهراوات يهددون حياته.
تستند السياحة بأكملها تقريباً في موريشيوس على الدودو، على الرغم من حقيقة أن لا وجود له منذ قرون، إذ يمكن العثور على صور الدودو في جميع أنحاء الجزيرة، وهو شعار جمهورية جزر موريشيوس، وأصبح هذا الطائر رمزاً لهوية الانقراض في عالم الحيوان عبر القرون الماضية.