السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

نوفمبر.. أجواء احتفال الكنيسة تغزوها رياح "أمشير".. صدام الحليفين والبطريرك على أعتاب السيمنار.. ووثيقة الإنجليكان شرارة جديدة

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

وسط أجواء احتفالية كثيرة تعيشها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من عيد ميلاد بابا وبطريرك الكرازة المرقسية الـ 118 الأنبا تواضروس الثاني، مرورًا بالأعياد منها عيد الملاك ميخائيل وتطييب رفات قديسين، وحفل تذكار مرور عشر سنوات على اعتلاء البطريرك السدة المرقسية خلفًا للبابا الراحل شنودة الثالث، فضلاً عن سيامة 11 مطرانًا للكنيسة، وبداية أصوام عيد الميلاد المجيد، يبدو أن هبات أمشير جاءت مبكرة حتى تُعكر صفو الأجواء وتحول مسارها للضباب أو تدق ناقوس إنذار الخطر على عدة أصعدة ومحاور!

المجمع والشرارة

المَجْمع المقدس.. يُمثل الهيئة العليا في الكنيسة الأرثوذكسية ويرأسه البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ويجتمع مرة كل سنة لمدة أسبوع عادة في يونيو تزامنًا مع عيد العنصرة من أجل مناقشة الأوضاع التشريعية والكهنوتية واللاهوتية، ويضم 12 لجنة أو أكثر، كما ينعقد مرة أخرى في صورة سيمينار حول موضوع مُعين لتدور حولة المناقشات في نوفمبر من كل عام.

ومع انطلاق أعماله خلال جلسة سيمينار نوفمبر الحالي كان على موعد مع فتيل أزمة جديد بين الحليفين الأنبا مايكل أسقف عام فيرجينا والأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة" والبطريرك، اثنين من أساقفة مجمع الكنيسة أرسلوا طلبا فى مستهل جلسة السيمنار يوم الأربعاء 16 نوفمبر إلى البابا تواضروس والمجمع يسألون عن تفاصيل اتفاقية أجريت في يوم ٢٧ أكتوبر ٢٠٢٢م، بين الكنائس الأرثوذكسية الثلاثة (القبطية والسريانية والأرمنية) مع الكنيسة الإنجليكانية.

لكن الطلب جاء مُحملا بأسلوب الاستجواب - على غرار المجالس النيابية - حيث تضمن الطلب جمل صريحة بأن بدأ من قرارات المجمع المقدس نهائية، لا يعيد النظر فيها، سوى المجمع المقدس، إذا تغيرت الأسباب، الذي صدر حكمه بناءً عليها، فله مثلاً أن يعفو عن خاطئ، أو أن يقبل من رجع عن هرطقته أو انحرافه، ويحكم في ذلك بما يراه مناسباً؛ وأن المجمع المقدس، هو المسئول الأعلى عن الإيمان والعقيدة وله أن يفسر قواعد الإيمان ، بما لا يتعارض مع التسليم الكنسي الثابت.

وهنا يسألون من هو الذي أعطى تعليمات باستئناف الحوار مع الكنيسة الإنجليكانية؟ بالرغم من أن المجمع المقدس، هو الوحيد المسئول الأعلى عن الإيمان والعقيدة في الكنيسة، وتقنين العلاقات مع الكنائس الأخرى، وهو المفوض من خلال الكنيسة، في هذه الأمور وأمثالها، وسبق له بأنه اتخذ قراراً، بوقف الحوار مع الكنيسة الأنجليكانية عام ٢٠٠٧م.

وذلك بسبب سيامة الأسقف الشاذ جنسياً، وكهنوت المرأة وأعماله، في الخدمة والرعاية تلك الكنيسة، وبسبب تعدد البدع والهرطقات في هذه الكنيسة، ومن بينها، زواج المثليين، وكهنوت المرأة وأعماله. ويُعلن هذا رسمياً، بقرار كتابي، صادر عن المجمع المقدس.

وما جاء أيضًا بالطلب - الذى تداولته مواقع التواصل الاجتماعي رغم إنه طلب داخلي - لم نعلم إطلاقاً شيئاً عن هذا الاتفاق، وجوانبه، وذلك من خلال المسئولين بكنيستنا إنما علمنا عن هذا الاتفاق وجوانبه، من بطريركية السريان الأرثوذكس، التي قامت بنشر الاتفاق باللغة العربية، وأيضًا طلب عرض الاتفاقية الأصـلية، التي تم التوقيع عليها، وذلك على أعضاء المجمع المقدس للاطلاع عليها.

وبناءً عليه نطالب بإيقاف العمل بهذه الاتفاقية، لكي تتم بالطريقة القانونية ، بعرضها على المجمع المقدس (صاحب السلطة العليا في الكنيسة)، وإقرارها من عدمه، لأنه هو صاحب السلطة في هذا الشأن، وفي ذات الطلب يُشير بأن لديهم نسخة مما نشرت.

ومن المفارقات تزامنًا مع تداول الطلب خرجت صفحات ومنصات تواصل اجتماعي تعلن انسحاب الأنبا أغاثون من السيمنار لعدم قبول البطريرك الأستماع للرأي فيما يخص طلبه هو والأنبا مايكل، والمفترض أن يكون اجتماعا داخليا للكنيسة لترتيب أمورها فما يخرج منه يكون من خلال تصريحات رسمية أو غيرها.

وقد بات الأمر حديث منصات التواصل الاجتماعي لتكون شرارة جديدة في الصدام بين الحليفين والبطريرك وخاصة سابقية الأزمات منذ إشكاليات الأنبا مايكل مع الكنيسة لطلبه التجليس على فريجينا وما حولها من المدن وتضامن الأنبا أغاثون معه، وأيضا اعتراضاتهم على رسامة البابا لأساقفة لعدد من مدن أمريكا منهم الأنبا بيتر أسقف نورث كارولينا وكنتاكي والأنبا كاراس الأسقف العام بنيو جيرسى أسقفا لإيبارشية بنسلفايا وديلاوير وميرلاند بأمريكا.

ومع تزايد حدة الخلاف وانتشار النار تحت الهشيم واللغط الذى أثُير بشأن تلك الاتفاقية والتى دفعت الكثيرين للحديث عبر حسابات مواقع التواصل ما بين الهجوم تارة علي البطريرك والانتقاد أخرى، والآخر يطلب التوضيح والأخير يدعم البطريرك، وزاد الأمر تساؤلات خروج الأنبا أغاثون في عظة بالإيبارشية الخاصة به في اليوم التالي بعدما ترك السيمنار فى مهده حتى يتحدث صريحا عن حرمانية زواج الشواذ وأيضًا رسامة النساء في الرتب الكهنوتية، وتلميحًا عن المهرطقين وحسابهم، وأن واحدا قد يهلك ألفا وألفا قد يهلكون واحدا في إسقاطات على الاتقافية وقيادة الكنيسة.

وفي اليوم التالي للطلب رد بخطاب الأنبا انجيلوس أسقف لندن والنائب البابوي للمملكة المتحدة والذى حضر جلسة الاجتماع مع الكنيسة الأنجليكانية والكنائس القبطية الأخرى لإصدار بيان يوضح جوانب الأمر في 12 محورًا وأبرزها أن هذ الحوار قائم منذ عام 2001 بالرئاسة المشتركة للأنبا بيشوي مطران دمياط الراحل، وسكرتير المجمع المقدس آنذاك، وتم تعليق الحوار في الفترة من2003 إلى2012، ثم تم استئناف الحوار منذ عام 2013.

كما أن الراحل الأنبا بيشوي قدم نتائج الحوار وتمت مناقشتها في جلسات المجمع المقدس، بحضور نيافتكم وبمعرفتكم في مناسبات عديدة حتى نياحته عام 2018، كما قدم أيضا الأنبا بيشوي البيانات المتفق عليها حول الكروستولجيا والروح القدس، وقد تمت مناقشتها في الجلسات الرسمية للمجمع المقدس وبحضور نيافتكم وبمعرفتكم.

وأكد أنه لم يختلف الحوار في 2022 عن السنوات السابقة ما بين2001 و2003 وبين 2013 و2019، وما تم التوقيع عليه لم يكن اتفاقًا بل هو بيان متفق عليه في اجتماع الحوار، أي تقرير من لجنة الحوار إلى كنائسنا عن المسائل التي نوقشت في تلك السلسلة عن الاجتماعات، ويمثل البيان موافقة جميع ممثلي الكنائس الأرثوذكسية الشقيقة عليه.

وتم الإعلان عن ذلك بوضوح في تقرير المتحدث الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أما فيما يتعلق بإستمرار هذا الحوار، أو أي مسئولية أخرى أقوم بها، فأنا خادم للكنيسة، ممثلة في المجمع المقدس وقداسة البابا، وسأظل متوافقًا مع قرارتها وتعليماتها.

ورغم ذلك ما زالت صفحات علي مواقع التواصل الاجتماعي لتيارات أو أشخاص تهاجم أو تدافع أو تتبنى آراء بعض الجانبين وتستمر الحلقة حتى تكشف الأيام عن بواطن الأمور، ولو أن الأزمة تم وئدها في غضون ساعات بين أعضاء المجمع وبعضهما بعض وفق خطابات وطلبات وردا عليها.

احتراب الطوائف

يبدو أن أمشير نوفمبر لم ينته بعد.. تداول الكثيرين مقطع فيديو مصورا للقمص صموئيل البحيري كاهن عام بكنائس عزبة النخل والمرج تضمن كلمات ثقيلة على الصدور خاصة بعد توصيفه زواج البروتستانت بـ" الزنى".

وقال :"إن هناك هرطقات وانشقاقات لهذا واجب في رقاب الكهنة الأرثوذكس لا يجب المواربه أو التدليس أو المجاملة فيه ضرورة التنويه والتنبيه والتشديد بقوة وبدقة وشدة بدون مجاملة لعدم تناول أي حد كاثوليكي أو بروتستانتي أو متزوج منهم ولو فيه كاهن وعارف وناولهم يبقى لا يستحق أن يحمل الذبيحة ولو هما عارفين تناولوا فإنه باطل وملاك الذبيحة هيمسح البركة من على شفاههم، يا أخوة يا بروتستانت يا مسيحي يا غلبان يا طيب يا مبارك البروستانتيه هرطقة ومش هتروحوا السماء وملكمش سماء".

ونادى بأن يأتي ليعتمدوا أولاً بالكنيسة القبطية وأن يعاد لهما مراسم الإكليل دون تغيير في التوثيق المدني لهم –وقال هناك الكثيرين جاءوا- وواصل توصيف الزواج البروستانتي بالزنى وكررها عدة مرات، كما لو كانوا اثنين لحرروا العقد في الشهر العقاري أو تزوجوا في قسم الشرطة بعقد، وهناك تحايل بأن الزواج مدني – وإيه يعني مدنى- طالما مش كنسي وما يقوم بالعقد مشرطن أو مُخول له الصلاة وليس فيه روح القدس يبقى زنى.

وعاد ليعتذر عن التوصيف في فيديو لاحق قائلا:"إنه لا يقصد بها الدعارة أو القذارة أو يسب أحدا أو تكفير أحد ولكنه يقصد الخروج عن الطور الأرثوذكسي يعني أي عمل خارج سر الكهنوت يخلو منه الروح القدس طالما بعيدا عن الكاهن المشرطن، اعتذر عن لفظ "الزنى" ولكن كل إنسان تزوج غير أرثوذكسي يخلو من الروح القدس وهذا كلام الكتاب المقدس".

ورغم أن الفيديو المتداول هو كان عبارة عن بث مباشر على صفحة القمص صاحب التصريحات منذ شهر يونيو الماضي ولم يبال أحد بها ولا تجد رواجا أو تداولا بينما تزامن انتشارها بصورة ملحوظة كالنار في الهشيم مواكبة لانعقاد سيمنار المجمع المقدس للكنيسة القبطية وزادت حدتها فى الساعات الأولى من انطلاقه، مما يُثير علامات تعجب بشأن هذه الأمور.

وهنا احتدم الخلاف ليتخذ كل فريق منصات التواصل والصفحات والجروبات بوابة للنيل من الآخر وأصوات أخرى تنتقد حدة الاحتراب التي فاض حيز تجاوزها التطاول على قيادات الكنيسة أنفسهم، سوءا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية أو الإنجيلية وكان الفيديو بمثابة الفتيل الذى فجر البركان الخامد لسنوات – خلافات وحوارات تبدو ظاهرية وباطنها يحمل كل فريق للآخر الكثير.

جاء أول رد فعل  رسمي جاء في بيان صادر عن مجمع كنائس النعمة الرسولية للإنجيلين، برئاسة القس أيمن لويس حنا، ووصف خطاب الكاهن بالتكفيري ويحض على تحقير وكراهية الآخر وما يحدث فتنة اجتماعية، مطالبا الكاتدرائية المرقسية بالرد على تصريحات الكاهن.

وراح القس أيمن عبر صفحته يقول:"لا يوجد فرق بين المدافعين عن القمص المتطاول والمبررين والمدافعين عن داعش كلاهما متطرف عنصري لا يقبل الآخر" وعدة تغريدات تنتقض أسقف عام عزبة النخل أيضا وغيرها.

وخلال مؤتمر التعايش والتسامح وقبول الآخر الذى عقد بمكتبة الإسكندرية التقي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر الدكتور القس أندريه زكي البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وقال بيان الإنجيلية إن البابا تواضروس الثاني أكد رفضه التام لأي تصريحات تتعلق بقضايا الزواج الإنجيلي، وأنه لا يتم الالتفات إلى أي تصريحات غير الصادرة من قداسته أو مكتبه، كما أفاد بأنه لن يكتف بمسألة الإيبارشية للقمص الذي تسبب في حالة من الجدل نتيجة إساءته للزواج الإنجيلي، بل سيقوم بمسألته بنفسه.

وأفاد بيان "الإنجيلية" أن  البابا تواضروس الثاني أكد احترامه وتقديره للزواج بالكنيسة الإنجيلية، واعتزازه بالعلاقة المتأصلة بالمحبة مع الطائفة الإنجيلية.

وهنا اتخذ رؤساء الكنائس كلاهما مواقف عقلانية في إدارة الأزمة للعمل على حلول مع الاحتفاظ بالإخاء والأواصر، ولكن الأمر لم يروق للكثيرين من الجانبين هناك من انتقد البطريرك لفكرة مسألة الكاهن وخاصة لوجود أبواق وبعض الأشخاص الإنجيليين الذين يتجاوزون في حق الأقباط الأرثوذكس والآخر كان يرفض تصرف رئيس الطائفة الإنجيلية ويرونها تقليلا ومنهم رئيس مجمع النعمة الرسولية الذى كتب" الحديث العابر في إحدى الطرقات بين بابا الإرثوذكس ورئيس الإنجيلية ليس اعتذارا على تطاول واتهام الإنجيليين بالزنى".

صدق المثل القائل" مفيش دخان من غير نار"، ولكن نيران الاختلاف تحتدم رغم محاولات القيادات احتواء الأزمة ولو كانت في واقع الأمر هي طامة فإن التجاوز أو تراشق التجاوزات وصل ذروة الأمر من الزنا ورد البعض عليها بأن الكنيسة القبطية عبادة أصنام وكلاهما يوضع في خانة ازدراء كلاهما للآخر ويجعل المشهد العام ملتهبا ويستدعي حكما وهدوءا .

فيما علق الدكتور القس نصر الله زكريا  مدير المكتب الإعلامى للكنيسة الإنجيلية المشيخية بمصر، إننا نرد على أكذوبة وخدعة زنى الزواج الإنجيلي، فهل الزواج في الكنيسة الإنجيليّة هل هو زنى، ولفت إلى أن الموضوع تفجَّر هذا الموضوع منذ عدة سنوات في أحد المؤتمرات الكنسيّة غير الإنجيليّة، وقد علَّم أحد المطارنة آنذاك بأنَّ الزواج خارج الكنيسة الأرثوذكسية زنى، هذه النغمة التي تتردد بين الحين والآخر.

وأضاف "ها هو قمص يتعدى بالقول ويُردد ما ردده مطرانه السابق، وقد كان للهدى مجلة السنودس ردًا قاطعًا، فنشرت كُتيب بعنوان: "قُدسيّة الزواج في الكنيسة الإنجيليّة"، لكاتبه العلاَّمة الدكتور جورج حبيب بباوي وهو غني عن التعريف؛ وجدير بالإشارة أن الدكتور جورج – الذى سبق وحرم وعُدل عن حرمانه كنسيًا في الكنيسة القبطية قبل وفاته؟

كما انتقد تصريحات للأسقف الخاص بالإيبارشية أيضا، وقال:" قامت الدنيا على القمص صموئيل بسبب اتهامه الإنجيليين بالزنى، وقيل إن الأمر أحيل للأسقف المسئول عن أبرشيته، والغريب أن لهذا الأسقف المسئول فيديوهات أكثر تعصبًا وتحتاج لوقفة.

وإليكم واحد من هذه الفيديوهات"

وفي جانب آخر أصدر الأنبا سيداروس الأسقف العام لكنائس عزبة النخل والمرج بيانًا أنه فيما يخص التصريحات الأخيرة للقمص صموئيل البحيري بقوله إن زواج البروتستانت زنى، فنحن الكنيسة نرفض هذا الفكر، فهذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، وقد قُمت من جانبي بانتهاره بشدة وسيتم معاقبته من قِبَل الكنيسة عن هذا الفكر.

وقال الأنبا سيداروس، إن قداسة البابا شنودة الثالث نيح الله نفسه قد قال "إن هذا الزواج ليس بزنى" ، فهو زواج مُعترف به من حيث الإشهار والعلاقات الاجتماعية، كما أن قداسة البابا تواضروس الثاني أدام الله أبوته لنا قد أكد من جانبه مدى احترامه وتقديره للزواج بالكنيسة الإنجيلية واعتزازه بالعلاقة المتأصلة بالمحبة مع الطائفة الإنجيلية، ومن جانبي فنحن نكن كل الاحترام والتقدير لأخواتي في الكنيسة الإنجيلية.

ولم تمض ساعات قليلة حتي تم إزالة البيان من على الصفحة الخاصة بالإيبارشية، وسط ترحيب من عدد من الصفحات القبطية وأبناء الكنيسة، حيث قالت صفحة تاريخ الأقباط المنسي، نشكر ربنا حذف منشور الأنبا سيداروس المعيب والمهين من الصفحة الرسمية لإيبارشية عزبة النخل، شكرا لآباء الإيبارشية الأمناء ولشعبها الأرثوذكسى الصميم الذى رفض البيان ورفض أن يتعرض أبونا صموئيل البحيرى لأى ضرر".

كما انتقد الإعلامي جرجس بشري، البابا تواضروس ويصفه بأنه يجامل الكنائس الأخرى ويريد محاكمة ابن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية القمص صموئيل البحيري الذي استمسك بإيمان كنيسته وتقاليدها وقوانينها، أما عن الأنبا سيداروس المرسوم حديثا فإنه سيرد عليه بالوثائق والعجيب أن القمص صموئيل البحيري اعتذر وما كان يجب أن يعتذر لأنه تكلم وفقا لقوانين كنيسته واعتذاره لأدبه وبعد تأويل بعض القساوسة والأخوة البروتستاتت لأقواله".

وأضاف :" من المقطوع به أن من يتراجع جهرا عن الخطأ حتى ولو كان عقيديا يعفى من المحاسبة، إلا أن البابا البطريرك ما زال مصرا على إهانة أولاده ومجاملة الناس على حساب الإيمان والتقليد والقانون الكنسي".

فيما قال إسحق إبراهيم، الباحث بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، إن أسبوعا مر على انتشار تصريحات القمص صموئيل البحيري المحرضة والمسيئة بدون رد فعل من الكنيسةـ الكاهن قال في مقطع فيديو "البروتستانتية هرطقة ومش هيرحوا السما.. والعماد البروتستانتي باطل (ده رأيه حتى لو كان محافظ أومتخلفا لكنه أضاف في استضعاف لهم واستعراض للقوة "الزواج البروتستانتي زنى راجل وست انتوا زناه وعايشين في الحرام" ده خطاب كراهية وتحريض ومهين لقائله قبل أن يكون لمن ينتقده ويقلل من شأن كنيسته قبل أن يقلل من شأن البروتستانت. الزنى كوصف مدلوله القانوني والاجتماعي أكبر بكتير ولا يقاس بمدلوله الديني ليس أقل من تحاسبه الكنيسة أو تتبرأ من آرائه.

كما خرج الأنبا سيداروس اسقف عام كنائس عزبة النخل بحديث مع إحدى القنوات المسيحية قائلا:" إن الفيديو المتداول منذ شهور وعنفت الكاهن وتم إزالته وحذفه ومعروف أن الزواج الإنجيلي مشهر ومعروف وهذا ما تعلمناه من البابا شنودة والبابا تواضروس، ولا نستطيع قول غير ذلك وهذا ما نؤمن به وهو معتقدنا واحنا وراهم ولا نخرج عنهم، وإنما هما – الإنجيليين- لا يعترفون بسر الزواج المقدس، ولكنني نوهت على أبينا بأننا دورنا نجمع مش نفرق وطالبته بالاعتذار وفعل.

واضاف:" أن الزنى بأن الرجل يعرف غير زوجته والزوجة تعرف غير زوجها، ولكن طالما زوج وزوجة أمام الكل ولديهم عقد بكنيسة وموثق بالمحكمة فإنه زواج، والكاهن أخطأ في لفظ زنى والبابا قال هجلس معه لأنه سيخضع للقانون الكنسي".

وتابع: "أبونا صموئيل قال الكلام واحنا قولنا مش صح وهياخد قانون لأن لينا كبير وكلنا طوعه ، ولكن هما لما بيشتموا علينا في صلب العقيدة مين بيحاسبهم بقي احنا عندنا كبير وبيحاسبنا ، هما لما بيغلطوا محدش بيحاسبهم ليه، علينا ألا نعض بعضنا بعض، ولا يجب أن نتبادل الإساءات احنا إخوات والإنجيل قال كده، هل هما عندهم كبير بيحاسب ولا هما هيغلطوا فيا وبيسكتوا".

في سياق متصل؛ وتزامنًا مع الهوجه الشعواء بين الكنيستين وبعضهما بعض عكفت أياد خفية على ضرب صمام الوحدة بأسلوب التلاعب حيث أجريت تعديلات على اسم مسجد السيدة زينب واسم البطريركية المرقسية بالإسكندرية واستبدال اسميهما بألفاظ مشينة على تطبيق جوجل للخرائط، مما ينذر بأن هناك من يستغل المشهد لصالح هدف تفتيت الوحدة المصرية  عمومًا، وعلينا الانتباه أمام استخدام السوشيال ميديا فإنها سلاح ذو حدين نور ونار وهناك من يوظفها لتحقيق أغراض قد تهدد السلم العام أو تنال من استقرار الدولة.

ولعل الجميع يرى صراع المذاهب حينما بدأ في دولة جوار مثل  لبنان أدى لحدوث الحروب الأهلية، فضلًا عن الصراع الشيعي - السني بالمنطقة ما بين اليمن والعراق وسوريا خلال العشر سنوات الأخيرة والذى كلفنا خسائر مادية وبشرية ومهاجرين عشر أمثال خسائرنا مع إسرائيل خلال سبعين سنة.

ولا ننسى المحاولات الدائمة الخارجية الماسونية لمحاولة تفكيك الكنيسة القبطية باعتبارها إحدى ركائز الدولة المصرية وقطبا أساسيا في مراكز القوى المسيحية في الشرق ولها تاريخ ألفي عام ولا تتنازل عن مبادئها وعقائدها قط، وأن الوطنية تكاد تكون " السر الثامن من أسرار الكنيسة "وإن كانت فشلت الماسونية من الخارج فإنها تحاول الآن التأليب من الداخل.

وما يجري يمثل ناقوس خطر للكافة بضرورة الهدوء وقراءة المشهد بصورة بانورامية شاملة للمشاهد المحيط وما يدار سوءا على الصعيد الداخلي أو الخارجي.

4F3E9441-E3F4-4991-84C1-CB3228DA6954
4F3E9441-E3F4-4991-84C1-CB3228DA6954
FA9DF98C-2ACB-40F3-8D80-9641A4E331E6
FA9DF98C-2ACB-40F3-8D80-9641A4E331E6
AFB6CA5A-EDAE-429C-BF05-0A9AF0A73D57
AFB6CA5A-EDAE-429C-BF05-0A9AF0A73D57
DB3369E4-8221-470D-8F85-522A2C3243D7
DB3369E4-8221-470D-8F85-522A2C3243D7
9957EA9A-8BAD-4CBC-B82C-D96F73213D56
9957EA9A-8BAD-4CBC-B82C-D96F73213D56
A7790730-ED22-4F13-BABE-A8FC09D0879A
A7790730-ED22-4F13-BABE-A8FC09D0879A