في مشهد يخطف القلوب احتفل معلمو وطلاب مدرسة الرزنة الابتدائية والإعدادية التابعة لإدارة يوسف الصديق التعليمية بالفيوم، بمعلم في يوم الوفاء ورد الجميل له بعد خروجه على المعاش وتخريج 40 دفعة من تحت يده، إذ قدموا نموذجًا رائعًا لرد الجميل عن طريق عمل ممر شرفي له ، تقديرا لجهوده التي بذلها خلال فترة التدريس على مدار نحو 24 عاما قضاها في المدرسة ، حيث وجهوا له كلمات الإشادة والعرفان وارتفعت أصوات التصفيق الحار تعبيرًا عن الشكر والامتنان لما قدمه أثناء فترة عمله.
تواصلت "البوابة نيوز "مع إبراهيم عبد التواب، معلم الرياضيات بـمدرسة الرزنة للتعليم الأساسي للمرحلتين الأبتدائية والإعدادية وصاحب الممر الشرفي أيضًا، والذي قال إنه كان في حالة ذهول شديد من جمال الموقف مؤكدًا أنه تفاجأ بالممر الشرفي الذي نظمه جميع الطلاب، والذي أبكاه لحبهم الشديد له وإنهاء مسيرته التعليمية .
وأضاف معلم الرياضيات أنه طوال فترة التدريس كان لا يفرق بين الطلاب داخل الفصل أو خارجه ويعاملهم جميعًا مثل أولاده،ويعيطهم النصيحة والرشد، مشيرا بأنه أمضى 40 عاما في التدريس خرج خلالها الالاف من الطلاب منذ عام 1983م بالمدرسة وبمركز يوسف الصديق بالفيوم ،كان خلالها يؤدي عمله بأمانة وصدق ونجح فى أن تكون علاقته بالطلاب علاقة أبوية قبل أن تكون علاقته بهم مجرد علاقة بين معلم وطلابه ، متمنيًا لهم النجاح في حياتهم العلمية.
وأكد "عبد التواب" إنه لم يتوقع هذا التكريم والأحتفاء من طلابه وهو يرى جميع طلاب المدرسه ومعلميها يقفون ويصفقون له في ممر شرفي ضم جميع الطلاب، وهذا التكريم "أبكاني" لما فيه من مشاعر صادقة، والتكريم لا يكون أبدًا بالمال بل حب الناس هو التكريم الأفضل في الوجود.