أشاد المرشد الإيراني، علي خامنئي، بدور قوات «الباسيج» في قمع الاحتجاجات المندلعة ضد نظامه، وقال إن القوات التابعة للحرس الثوري ضحوا بحياتهم لحماية الناس من مثيري الشغب، كما اعترف «خامنئي» صراحةً بأن طهران نجحت في بناء وجود قوي في العراق وسوريا ولبنان، لكنه عاد ليقول: «لم ندخل شمال أفريقيا على الإطلاق».
كما كرر الحاكم الديني البالغ من العمر ٨٣ عامًا، خطه الدعائي، حيث زعم أن الثورة غيرت قلوب الدول المجاورة.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه مرصد حقوق الإنسان الإيراني، أمس السبت، أن ٤٤٨ متظاهرًا قتلوا حتى الآن، من بينهم ٦٣ طفلًا، بينما قال نشطاء إن قوات الأمن الإيرانية فتحت النار على المتظاهرين بعد صلاة أمس الأول الجمعة في محافظة سيستان بلوشستان المضطربة جنوب شرق البلاد، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وكثفت إيران من قمعها للاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة مهسا أميني، وهي امرأة إيرانية من أصل كردي تبلغ من العمر ٢٢ عامًا، في ١٦ سبتمبر.
ودعا نشطاء إلى تنظيم مظاهرات على مستوى البلاد هذا الأسبوع تضامنًا مع كردستان، التي تحملت مع سيستان وبلوشستان العبء الأكبر من قمع الاحتجاجات القاتلة في إيران، وقال نشطاء إن قوات الأمن فتحت النار على المتظاهرين في المدينة.