يبحث الغرب عن أى مناسبة لتقديم الدعم إلى أوكرانيا، والتى تلقت اليوم السبت، تعهدات جديدة في إطار إحياء ذكرى «هولودومور» -المجاعة التي سببها النظام الستاليني في ثلاثينيات القرن الماضي-، حسبما أعلن الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي.
وتوجه إلى كييف أمس، كل من رئيس وزراء بولندا، ماتيوز موراويكي، ورئيسة وزراء ليتوانيا، إنجريدا سيمونيتي، لإجراء محادثات تركز بشكل خاص على موجة جديدة محتملة من الهجرة الأوكرانية إلى أوروبا.
كما يُجري رئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كرو زيارة إلى كييف، وهي أول زيارة له منذ بداية العملية العسكرية الروسية، وقال على موقع «تويتر»: «بلادنا ستوفر دعمًا ماليًا إضافيًا بقيمة ٣٧.٤ مليون يورو لأوكرانيا، ونقف إلى جانب الشعب الأوكراني أكثر من أي وقت مضى».
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن الاتحاد الأوروبي سيكثف جهوده، بما في ذلك مع الشركاء، للمساعدة في استعادة الكهرباء والتدفئة للسكان في أوكرانيا، وذلك فى اتصال هاتفي مع الرئيس الأوكراني.
وأضافت في بيان على موقع «تويتر»، إن الاتحاد الأوروبي يستعد حاليًا لتسليم أوكرانيا في أقرب وقت ممكن تبرعات مهمة من الدول الأعضاء، كما سيوفر مائتين من المحولات متوسطة الحجم من ليتوانيا ومن لاتفيا؛ وأربعين مولداً ثقيلاً من احتياطي الاتحاد الأوروبي الموجود في رومانيا.
وقال وزير الاقتصاد الفنلندي ميكا لينتيلا إن بلاده سترسل الدفعة الأولى من معدات الطاقة إلى أوكرانيا الأسبوع المقبل بفضل تبرعات من شركات الطاقة التى استجابت بشكل إيجابي للطلب.
وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، عن مساعدة جديدة للأوكرانيين خلال زيارة لأوكرانيا، حيث التقى الرئيس فولوديمير زيلينسكي ووزير الخارجية دميترو كوليبا.
وخلال زيارته، وعد كليفرلي بتسليم ٢٤ سيارة إسعاف إضافية، و٣ ملايين جنيه إسترليني بالإضافة إلى المساعدة في البنية التحتية لإعادة الإعمار.
وكان رئيس الوزراء البريطانى ريشى سوناك، قد أعلن يوم السبت الماضى عن مساعدة عسكرية تصل إلى ٥٠ مليون جنيه إسترليني ومساعدات إنسانية بقيمة ١٦ مليون جنيه إسترليني.
صواريخ كروز روسية منزوعة الرءوس النووية لخداع الدفاع الجوى الأوكرانى
قالت وزارة الدفاع البريطانية إن روسيا تزيل الرءوس الحربية النووية من صواريخ كروز النووية القديمة لإطلاقها على أوكرانيا، حيث تأمل القوات الروسية في أن تعمل مثل هذه الصواريخ كشراك خداعية ضد الدفاعات الجوية الأوكرانية.
جيث أظهرت بعض الصور حطام صاروخ كروز «AS-١٥ KENT» الذي تم إطلاقه من الجو «ALCM»، والذي تم تصميمه في الثمانينيات حصريًا كنظام توصيل نووي، حيث تمت إزالة الرأس الحربي، وقالت الدفاع البريطانية: «على الرغم من أن مثل هذا النظام الخامل سيستمر في إحداث بعض الضرر من خلال الطاقة الحركية للصاروخ وأي وقود غير مستخدم، فمن غير المرجح أن يحقق تأثيرات موثوقة ضد الأهداف المقصودة».
خلاف علنى بين «زيلينسكى» ورئيس بلدية كييف بسبب الملاجئ الطارئة
في خلاف علني بين المسئولين الأوكرانييwن، انتقد الرئيس فولوديمير زيلينسكي، رئيس بلدية كييف، بسبب ما وصفه بسوء أدائه في إنشاء ملاجئ طارئة.
وفي أعقاب الهجمات الصاروخية الروسية ضد شبكة الكهرباء، أنشأت أوكرانيا آلافًا من المراكز التي يمكن للسكان الحصول فيها على تدفئة ومياه ووصلات الإنترنت والهواتف المحمولة، إلا أن «زيلينسكي» قال إن رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، ومسئوليه، لم يفعلوا ما يكفي لمساعدة من يفتقرون للكهرباء والتدفئة بعد الهجمات الروسية.
وأضاف الرئيس الأوكراني: «للأسف، لم يكن أداء السلطات المحلية جيدًا في جميع المدن، وهناك الكثير من الشكاوى في كييف بشكل خاص، هناك حاجة إلى مزيد من العمل، برجاء الاهتمام، فالناس في كييف يحتاجون لمزيد من الدعم، الكثير منهم بلا كهرباء، ونتوقع قيام مكتب رئيس البلدية بعمل متقن». وتُعد هذه التصريحات غير معتادة نظرًا لسعي «زيلينسكي» إلى ترسيخ صورة الوحدة الوطنية خلال الحرب وعادة ما يقدم الثناء على المسئولين.
وتم انتخاب «كليتشكو»، الملاكم المحترف السابق البالغ من العمر ٥١ عامًا، رئيسًا لبلدية كييف في عام ٢٠١٤، ولم يكن هناك رد فعل فوري من مكتبه على تصريحات الرئيس الأوكراني.
ولا يزال نحو نصف سكان العاصمة كييف محرومين من الكهرباء الحيوية خلال فصل الشتاء البارد بعد يومين من ضربات روسية استهدفت بنى تحتية للطاقة، بحسب الرئيس الأوكراني الذي قال في خطابه اليومي: «انقطاع التيار الكهربائي الليلة مستمر في معظم المناطق وفي كييف، أكثر من ستة ملايين أسرة في المجموع».
وقال «زيلينسكي» عبر موقع «فيسبوك» أول أمس الجمعة: «علينا أن نتحمل هذا الشتاء، شتاء سيتذكره الجميع».