قال نائب رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ميخائيل تشوداكوف، إن سقوط محتمل لقذيفة مدفعية على حاوية وقود مستخدم بمحطة زابوروجيه النووية بروسيا قد يؤدي إلى عواقب مثل "قنبلة قذرة".
وذلك حسبما أذاعت فضائية روسيا اليوم، اليوم السبت.
وقال تشوداكوف الذي يعمل أيضا رئيسا لدائرة الطاقة النووية في روسيا، على هامش منتدى "آتوم إكسبو" المنعقد في مدينة سوتشي الروسية، اليوم السبت: "إذا كان هناك وقود مستخدم في الموقع، وهو في حاويات خرسانية بمخزن جاف، فيكفي لقذيفة مدفعية الوصول إلى هناك لظهور "قنبلة قذرة". ولا داعي للبحث عن قنبلة في شكل قنبلة".
وأضاف أن الغلاف الواقي للحاوية في شكل جدار خرساني عرضه 3 أمتار قد لا يصمد أمام قصف مدفعي، مضيفا: "رأيت فجوة يبلغ قطرها مترين في محطة بوشهر النووية (في إيران) في وقته، ولم يكن هناك الوقود بداخلها. تمت إصابتها بصاروخ اخترق بسهولة جدار الغلاف الواقي".
وفي سياق ذو صلة أكد تشوداكوف أن روسيا تتصدر في مجال تطوير الطاقة النووية، موضحا: "تحرز روسيا تقدما، وكذلك الصين، لأن قادة الدولتين مهتمون بذلك. عندما يتم نقل تنفيذ هذه المهام إلى شركات خاصة صغيرة، حتى لو لم تكن صغيرة، فلا يزال الدولار هو حجر الزاوية الذي يجعل التقدم صعبا، لأنه في المرحلة الأولية يجب أن تكون الاستثمارات في الطاقة النووية كبيرة للغاية. ثم يتم تعويض النفقات خلال 20 عاما، وبعدها يبدأ تحقيق الأرباح. لكن الشركات الخاصة أو البنوك الخاصة نادرا ما تكون جاهزة للاستثمار في مثل هذا البناء، ومن الضروري أن يكون هناك تنظيم لهذه العملية من جانب الدولة. لذلك فإن روسيا تتقدم على الدول الأخرى".
ودقق أن روسيا تعتبر رائدة في بناء مفاعلات نووية ووحدات صغيرة مطلوبة من الدول الصغيرة والأراضي المعزولة.