يتطلع المنتخب المغربي إلى الخروج بنتيجة إيجابية عندما يواجه بلجيكا غدا الأحد على استاد الثمامة في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة من نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022، والاقتراب أكثر من التأهل للدور الثاني من البطولة.
وفرض المنتخب المغربي التعادل من دون أهداف على كرواتيا وصيفة بطل العالم، في الجولة الأولى، وسيواجه غدا بلجيكا صاحبة المركز الثالث في النسخة الماضية من المونديال بمعنويات عالية وثقة أكبر، متسلحا بدعم جماهيري كبير في المدرجات وخارجها.
وتبدو إمكانية مشاركة المغربي نصير مزراوي في مباراة الغد شبه معدومة، عقب تعرضه للإصابة بتورم في العظم العلوي للورك، تسببت في استبداله خلال لقاء كرواتيا، لكن من المتوقع ألا تحرمه من مواصلة مشواره في المونديال، واللحاق باللقاء الأخير في دور المجموعات أمام كندا.
ويتقاسم المنتخب المغربي، الذي يشارك في كأس العالم للمرة السادسة في تاريخه والثانية على التوالي، المركز الثاني في جدول ترتيب المجموعة مع منتخب كرواتيا برصيد نقطة واحدة، وبفارق نقطتين عن بلجيكا المتصدرة التي فازت على كندا بهدف دون مقابل.
ويبحث منتخب المغرب عن تحقيق انتصاره الثالث في نهائيات كأس العالم، منذ مشاركته الأولى في البطولة في نسخة المكسيك عام 1970، رغم صعوبة مهمته أمام المنتخب الملقب بـ/الشياطين الحمر/.
وستحمل مباراة الغد طابعا ثأريا، حيث يسعى /أسود الأطلس/ لرد الاعتبار أمام بلجيكا التي فازت عليهم بهدف دون مقابل في مونديال 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية، وهي المباراة الوحيدة التي جمعت بين المنتخبين في نهائيات كأس العالم إلى الآن.
وخلال مبارياته الـ17 التي خاضها في تاريخ مشاركاته بنهائيات كأس العالم حتى الآن، حقق منتخب المغرب انتصارين مقابل 6 تعادلات و9 هزائم، والمثير أن هذين الانتصارين كانا على حساب منتخبين أوروبيين، ليحاول من جديد العثور على ضحية جديدة من القارة العجوز. وجاء الانتصار الأول للمغرب في المونديال بنسخة المسابقة عام 1986 في المكسيك، حينما تغلب (3 / 1) على البرتغال، قبل أن ينتظر 12 عاما لكي يحقق فوزه الثاني في كأس العالم، حين تغلب (3 / 0) على أسكتلندا في نسخة 1998 في فرنسا.
أما بلجيكا فتسعى إلى تحسين صورتها وتحقيق الفوز لبلوغ دور الـ 16 بعدما تغلبت بصعوبة على كندا في أولى مبارياتها، رغم ظهورها غير المقنع في أكثر أوقات المباراة ، وإهدار المنتخب الكندي أكثر من فرصة للتسجيل، أبرزها ركلة جزاء.
وكان الفوز على كندا هو الانتصار الخامس فقط لمنتخب بلجيكا خلال 10 لقاءات خاضها خلال عام 2022، الذي شهد تراجعا حادا في نتائج فريق المدرب الإسباني روبيرتو مارتينيز.