نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة مجموعة من الأنشطة الثقافية، حيث شهد ضياء مكاوي رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافى احتفالية ثقافية لمناقشة الديوان الفائزين بالنشر الإقليمي للعام المالي ٢٠٢١-٢٠٢٠ ديوان "كل هذا القلق" للشاعر الراحل مصطفي حامد، التى نظمها نادى أدب بيت ثقافة القوصية برئاسة، بفرع ثقافة أسيوط.
حضر المناقشة كل من الشاعر مدثر الخياط رئيس رابطة الشعراء والأدباء الثقافية والشاعر أحمد الشافعى رئيس مجلس إدارة نادي الأدب بثقافة أسيوط الجديدة والأديب رأفت عزمي رئيس نادي الأدب بقصر ثقافة أسيوط والأديب أيمن رجب طاهر رئيس نادي القصة بأسيوط والشاعرة شاديه حفظى والقاصة سارة الليثي والدكتور سعيد حامد استاذ النقد بكلية الآداب جامعه أسيوط والكاتب الصحفي حسين سالم، والدكتور يحيي معوض والشاعر نادر شفيق والشاعر احمد كامل ونخبة من أدباء وفناني ومثقفي القوصية.
بدأت فعاليات الاحتفالية بالسلام الوطني أدارها الشاعر مدثر الخياط والذي رحب بالحضور، مؤكداً على دور الثقافة في إثراء المحتوى الثقافي والفكري بالصعيد وان الشاعر الراحل مصطفى حامد سيظل بقلوب الأدباء على مر الزمان.
ووجه مكاوي الشكر والتقدير للأدباء لجهودهم المبذولة في إثراء الوعي الأدبى، مؤكداً أن النشر الاقليمي يسعي لاكتشاف المواهب وضخ دماء جديدة من المواهب الأدبية الشابة في رئة نوادي الأدب ليكون هناك صف ثاني من المبدعين.
وأضاف الشاعر والمترجم محمد شافع، أن الفرع يتبني المواهب الأدبية، من خلال إدارة الشئون الثقافية وتقدم كل الدعم ونشر ثقافةالكتاب المطبوع تشجيعا للمواهب باعتبار الإبداع قيمة وتجليا من تجليات الأنوار وانتصارا للثقافة باعتبارها هي الداعم الأول للأدب.
بينما ناقش الديوان الشاعر أحمد الشافعى والأديب الدكتور سعيد حامد حيث قدم الشافعى دراسة نقدية حول ديوان " كل هذا القلق" للشاعر مصطفي حامد والذي يشكل ارتباط جدلي بكثر الأحلام التي فشلت ان تتحقق وقد البست الشاعر حزنا نبيلا غرس ملامحه في قلب الشاعر.
وأضاف الشافعى؛ أن الديوان يتفجر قلقا لكون فكرة الموت تلح عليه بعنفوان في حياته والموت في الديوان هو خلاص من كل هو نقيضا وتفككا وضياعا حيث انه قلق وجودى يتأتي علي شكل امل وخلاص من وخم محدق
بينما قدم الأديب الدكتور سعيد حامد مناقشة موضوعية للديوان والذي يحفل بشعرية التساؤل عند مصطفي حامد وهذا ما يجعله متفردا؛ والتساؤل عند مصطفي حامد اما تساؤل صريح او تساؤل ضمني والصوت الشعري عند مصطفي حامد له فردات متميزة وخفايا وتنوعات ما بين معرفية وحضارية وثقافيه متباينة.
وقد أشاد الأديب سعيد حامد بقصائد مصطفي حامد والتي تناقش فلسفته وأراءوه وقناعاته الفكرية عبر نصوص شعرية جميلة يبث فيها همومه وافراحه وانشطاره وتشرذمه وهي حالة من حالات المناجاة بين الذات وقرينتها.
واختتم حديثه قائلا أن مصطفي حامد سيظل حيا بيننا عبر نصوصه وابداعاته وتجلياته لان الشعراء لا يرحلون.