قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الفرصة سانحة أمام قادة البوسنة والهرسك في الأسابيع والأشهر المقبلة؛ لإنهاء سياسات الانقسام وتشكيل حكومات مستقرة وعاملة قادرة على متابعة الإصلاحات اللازمة؛ لتأمين مكانها الصحيح في المجتمع الأوروبي الأطلسي.
وأكد بلينكن -في بيان، نشرته الخارجية الأمريكية، عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة؛ بمناسبة اليوم الوطني- أن البوسنة والهرسك تمر بلحظة محورية في تاريخها، وواشنطن تواصل دعمها القوي لسيادة ساراييفو وسلامتها الإقليمية وطابعها المتعدد الأعراق.
وأعرب عن تطلعه إلى تعزيز الشراكة الثنائية في مجال الأمن وتنويع الطاقة ومكافحة الفساد في الأشهر المقبلة.
وشدد وزير الخارجية الأمريكي على التزام الولايات المتحدة بالمساعدة في تحقيق أهداف البوسنة والهرسك، من أجل مستقبل أكثر أمنًا وسلامًا وازدهارًا للجميع.
واختتم بيانه قائلا: "بالنيابة عن الولايات المتحدة الأمريكية، أتقدم لشعب البوسنة والهرسك بالتهاني القلبية بمناسبة احتفاله بعيدهم الوطني".
يذكر أن البوسنة والهرسك أجرت، الشهر الماضي، انتخابات عامة شهدت احتدام المنافسة بين القوميين والإصلاحيين، وشملت على منافسات من أجل مستويات مختلفة من الحكومة، التي تعد من أكثر الهياكل المؤسسية تعقيدا في العالم المتفق عليها في اتفاقية سلام برعاية الولايات المتحدة، والتي أنهت أكثر من 3 أعوام ونصف العام من إراقة الدماء في التسعينيات بين العرقيات الثلاثة الرئيسية في البوسنة: البوشناق "وهم أكبر المجموعات العرقية الثلاث"، يليها الصرب ثم الكروات.
وقسمت اتفاقية السلام الدولة إلى كيانين حكوميين مستقلين للغاية- أحدهما يديره الصرب والآخر يديره البوشناق والكروات- ويتمتع الاثنان باستقلالية واسعة، ولكنهما مرتبطان بمؤسسات وطنية مشتركة، وتتطلب جميع الإجراءات المتخذة في جميع أنحاء البلاد إجماعا من المجموعات العرقية الثلاث.