أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين العساسي، كتاب «الانتماء.. والمواطنة في التراث الشعري» للشاعر أحمد سويلم.
وفي مقدمة الكتاب يقول أحمد سويلم: «سادت في السنوات الأخيرة.. مصطلحات كثيرة، مثل: الانتماء والمواطنة والولاء والاغتراب وغيرها، وتوهم كثير من أصحاب الأقلام أن هذه المصطلحات عصرية نتيجة إحساس الإنسان المعاصر بمعاناة وأوجاع جعلته يشعر بالانعزال أو الغربة.. أو جعلته يفكر فى أن يوجه بوصلة ولائه إلى سلطة معينة أو مذهب أو تنظيم.. لعل ذلك يشفيه من حيرته وأوجاعه، ومن يقرأ تاريخ البشرية قراءة دقيقة.. يجد سواد مثل هذه الحالات الشعورية النفسية في كل زمان.. وإن كانت بدرجات متفاوتة.. حيث تلعب الثقافة دورًا مهما فى إذكاء هذه الحالات وانطفائها".
وقد جذبني الشعر إلى ساحته دائمًا وحثني على قراءته قراءة متأنية لاستخلص منه الكثير والكثير من جذور كل ما نتوهم أننا أصحابه في عصرنا الراهن، ومن ثم لجأت هنا إلى ساحة الشعر العربي الناضرة دائما لأتعرف من خلالها على إحساس الشعراء بهذه القيم المختلفة.. وأحاول الإجابة على السؤال المهم دائما، ماذا قال الشعراء فى أمر ما.. لأجد الإجابة دائما أنهم اسباقون ومهتمون ومعبرون عن كثير مما نزهو به اليوم، هكذا أقبلت على هذه الدراسة التي أعتقد أن مجالها لم يكتب فيه ما يشفى الصدر وما يشبع العقل والوجدان».
ويشير سويلم إلى أن: «الموضوعات التي أبحثها كما يلي: مفهوم الانتماء ومجالاته ومظاهره، مفهوم الولاء أو الموالاة.. والفرق بينه وبين الانتماء، الاغتراب ومظاهره.. وألوانه، مفهوم الوطن – والمواطنة».
