الجمعة 27 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

أسقف إيطالي يطالب بإعادة النظر فى قانون الهجرة

ارشيف
ارشيف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

دعا  بيريغو الأسقف الأيطالي إلى إعادة النظر في قانون الهجرة في إيطاليا من أجل التصدي لاستغلال العمال المهاجرين، كما لفت إلى أهمية تسهيل وصول طالبي اللجوء، الفارين من أوضاع مأساوية، وذلك بشكل لا يقتصر على الممرات الإنسانية فقط.

ووفقا لإذاعة الفاتيكان، يُعقد حاليا مؤتمر “مهرجان الهجرة” في دورته السابعة على مدى أربعة أيام وبشكل متزامن في ثلاث مدن إيطالية هي مودينا، كابري وفيرارا، وتتمحور أعماله حول مواضيع الضيافة والمواطنة والفرص الجديدة، وتتخللها لقاءات ونقاشات ومختبرات تحفّز على التفكير في ظاهرة الهجرة المعقدة.

وقد أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع رئيس مؤسسة (ميغرانتِس) المطران جان كارلو بيريغو الذي أكد أن “مهرجان الهجرة” يشكل منذ سبع سنوات موعداً مهما بالنسبة للأشخاص العاملين وسط المهاجرين ومعهم، وأوضح أنه في كل سنة يتم التعمق في بُعد من أبعاد ظاهرة الهجرة، وهذه السنة يتم تسليط الضوء على المواطنة والضيافة، من أجل النظر في إمكانية أن تكون هاتان الكلمتان بمثابة فرصة جديدة لحياة المدن والجماعات.

واعتبر  أنه بغية العبور من كوننا مجرد مواطنين إلى كوننا أخوة لا بد أن يتم الإقرار بحقوق كل شخص. وهذا الإقرار مرتبط بموضوع المواطنة، لأن الحقوق لا توجد بمعزل عن الاعتراف بالأشخاص كمواطنين. ولفت في هذا السياق إلى ضرورة النظر إلى المواطنة كمسيرة هامة من أجل إعادة بناء المدن، موضحاً أن مليوناً وأربعمائة ألف مهاجر حصلوا على الجنسية الإيطالية، بيد أن القانون المتعلق بمنح الجنسية لم يأخذ في عين الاعتبار الوجه الجديد للمهاجرين، أي القاصرين. واعتبر أنه لا بد أن تمنح الجنسية الإيطالية للأطفال المهاجرين الذين ترددوا إلى المدارس في إيطاليا وتشربوا الثقافة الإيطالية.

بعدها تحدث رئيس المؤسسة التابعة لمجلس الأساقفة الإيطاليين عن أهمية الضيافة التي تتيح أمام المهاجرين فرصة ألا يعيشوا كغرباء في منطقة ما، إذ لا بد من الاعتراف بهم، فور وصولهم، كأشخاص يحتاجون إلى المرافقة. وقال إنهم عبارة عن رجال ونساء ينبغي دمجهم في المجتمع، تماشياً مع توجيهات البابا فرنسيس، كما أن الضيافة يجب أن تكون مرفقة دوماً بمبدأ الدفاع عن كل شخص، والاعتراف بمقدّراته ومؤهلاته ودمجه في حياة المجتمع.

ثم لفت المطران بيريغو إلى أن المؤسسة التي يرأسها أطلقت برنامجاً يهدف إلى تعزيز الضيافة حيال المهاجرين في المجتمع الإيطالي، وقال إن هذه المبادرة أبصرت النور بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا، من أجل التجاوب مع احتياجات النازحين الأوكرانيين. وقال بهذا الصدد إن إيطاليا استضافت مائة وستين ألف نازح لكن الدولة الإيطالية كانت عاجزة عن إيواء هؤلاء الأشخاص في البنى التابعة لها، لذا اتسع نطاق الضيافة ليشمل العائلات والرعايا.

وأكد في ختام حديثه للفاتيكان نيوز الناطق بالعربي أن مؤسسة (ميغرانتِس) ساعدت ألف ومائة شخص، أي حوالي ثلاثمائة وخمسين أسرة على كامل التراب الوطني، ضمن ثماني عشرة أبرشية بالإضافة إلى جماعة القديسة صوفيا بروما.